بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الهدي الأمين
محمدا صلى الله عليه وسلم وعلى الــه ةصحبه أجمعين
ثم أما بعد :
......
أستغفر الله العظيم وأتوب إليه
أستغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم
أيعقل أن تكون هذه الكلمات البسيطة ذات فوائد كثيرة
وماهي الى نعمة هباها الله تعالى لأمة محمد رهبانية في الليل سباع في النهار
دار في تفكيري سؤال حيرني
وهو الاستغفار ثلاثا بعد كل صلاة
فذهبت بتفكيري وقلت في نفسي أيعقل أن أخرج من أعظم عبادة وأشتغفر !
واستوعبت بعد فترة وجيزة بسماعي كلام احد المشايخة الكرام
واوضح ان الاستغفار بعد الصلاة يغطي ويحل مكان السهو والنسيان والتفكير في امر الدنيا
والاغرب من ذالك هو استغفار الرسول صلى لله عليه وسلم
الذي اختاره الرحمن خليلا وغفر له ماتقدم من ذنب وما تأخر
ومع ذلك يستغفر في اليوم على الأقل سبعين مرة أو مئة بالبعيد عنها
ولكن لماذا ؟
بإختصار لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال ( من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجا
ومن كل كرب فرجا ورزقه من حيث لم يحتسب )
\
\
هذا الرسول صلى الله عليه وسلم اما السلف
فهم كعادتهم كما روي عنهم لم يفرطوا حتى بصلاة الضحى الصلاة المنسية
لماذا ؟ لأنهم بإذن الله اتخذوا مع الرسول سبيلا
فالحسن البصري جاءه رجل وشكى للحسن هما فقال الحسن أستغفر الله
وجاءه أخر وشكى إليه فقرا فقال الحسن أستغفر الله
وجاءه ثالث وشكى اليه شيئا فقال الحسن ايضا استغفر الله
فسأله رجل مابالك مع الاستغفار
فقال الحسن البصري من كلام الباري (فقلت استغفروا ربكم انه كان غفار
يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا)
أما الأمام أحمد بن حنبل الذي رأى بعض العلماء أن أفضل الناس بعد الرسل والانبياء
والصحابة والتابعين هو الامام احمد بن حنبل
كان الإمام أحمد بن حنبل يريد أن يقضي ليلته في المسجد ، ولكن مُنع من المبيت في المسجد بواسطة حارس المسجد ،،
حاول مع الإمام ولكن لا جدوى ، فقال له الإمام سأنام موضع قدمي ، وبالفعل نام الإمام أحمد بن حنبل مكان موضع قدميه ، فقام حارس المسجد بجرّه لإبعاده من مكان المسجد ،
وكان الإمام أحمد بن حنبل شيخ وقور تبدو عليه ملامح الكبر ، فرآه خباز فلما رآه يُجرّ بهذه الهيئة عرض عليه المبيت ، وذهب الإمام أحمد بن حنبل مع الخباز ، فأكرمه ونعّمه ، وذهب الخباز لتحضير عجينه لعمل الخبز ،
الإمام أحمد بن حنبل سمع الخباز يستغفر ويستغفر ، ومضى وقت طويل وهو على هذه الحال فتعجب الإمام أحمد بن حنبل ، فلما أصبح سأل الإمام أحمد الخباز عن إستغفاره في الليل ، فأجابه الخباز : أنه طوال ما يحضر عجينه ويعجن فهو يستغفر ،
فسأله الإمام أحمد : وهل وجدت لإستغفارك ثمره ، والإمام أحمد سأل الخباز هذا السؤال وهو يعلم ثمرات الإستغفار ، يعلم فضل الإستغفار ، يعلم فوائد الإستغفار ,,
فقال الخباز : نعم ، والله ما دعوت دعوة إلا أُجيبت ، إلا دعوة واحدة !! ,,
فقال الإمام أحمد : وما هي ,
فقال الخباز : رؤية الإمام أحمد بن حنبل !!!! ,,
فقال الإمام أحمد : أنا أحمد بن حنبل ،، والله إني جُررت إليك جراً !!!!
\
\
هذه هي أحوالهم فما هي أحوالنا ؟
أستغفر الله وأتوب إليه وصلى اللهم وصلي على محمد وعلى اله وصحبه الاخيار
مشاهدة المزيد