الاعتذار والسماح
20 نوفمبر 2008
ماهو الاعتذار؟
الاعتذار هو فعل نبيل وكريم يعطي الأمل بتجديد العلاقة وتعزيزها ،
هو إلتزام … لأنه يحثنا على العمل على تحسين العلاقة وعلى تطوير ذاتنا ،
الاعتذار فن له قواعده و مهارة إجتماعية نستطيع أن نتعلمها ،
وهو ليس مجرد لطافة بل هو أسلوب تصرف .
ماذا يستوجب الاعتذار الصادق ؟
يستوجب الاعتذار الصادق :
أولا ً القوة للإعتراف بالخطأ.. ثم الشعور بالندم على تسبب الأذى للآخر ..
واستعدادنا لتحمل مسؤولية أفعالنا ، من دون خلق أعذار أو لوم الآخرين
ويجب أن تكون لدينا الرغبة في تصحيح الوضع، من خلال تقديم التعويض المناسب و التعاطف مع الشخص الآخر .
ما هي فوائد الاعتذار؟
للاعتذار فوائد كثيرة أهمها:
* يساعدنا في التغلب على احتقارنا لذاتنا وتأنيب ضميرنا..
* يعيد الإحترام للذين أسأنا إليهم و يجردهم من الشعور بالغضب ..
* و يفتح باب المواصلة الذي أوصدناه..
وفوق هذا كله هو شفاء الجراح والقلوب المحطمة..
ما هو السماح؟
السماح هو ما نفعله عندما نتخطى مشاعر الغضب الناتجة عن أذى تعرضنا له ،
والسماح لا يعني النسيان ، بل هو محاوله للتقدم للأمام ، ويؤدي إلى السلامة العقلية والجسدية ،
ولا يكفي أن نقول سامحتك وإنما يجب أن نغيير سلوكنا ،
و السماح لا يعني الصلح وإستئناف الحياة مع المذنب ،
ومن أنبل الأمور التي نقوم بها ( السماح الأحادي )،حيث ليس بالضرورة في هذا السماح اعتراف المذنب بذنبه لتسامحه.
ما الفرق بين السماح والاعتذار؟
السماح أصعب بكثير من الاعتذار ,
و الاعتذار واجب ولكن السماح ليس بواجباً
إنما فضيلة ولا يجوز فرضها
و السماح لا يحصل بين ليلة وضحاها
وإنما هو عملية تتطلب وقتاً وتفكيراً
ما هو الإنتقام؟
إذا المذنب لم يعتذر أو إذا اعتذر ولم يُسامَح ,فالإنتقام من ردات الفعل الممكنة ،
و الإنتقام قد يولد الفرح ولكنه لا يدوم طويلاً، وغالباً ما يكون ثمنه غالياً ،
و الشعور بالرضا الناجم عن الإنتقام مرفوض ، لأنه يكون على حساب الآخر
فالرغبة بالإنتقام تشوه ذاتك وتحولك إلى شخص شرير، مثلك مثل من آذاك،
و الشر عادة ينقلب على صاحبه في نهاية المطاف، و الإنتقام لن يوصلك إلا إلى خراب حياتك ودمارها .
أحبائي ..!!
فاعتذروا لتسموا نفوسكم وتكبروا في أعين أنفسكم ،
قبل أن تكبروا في أعين الآخرين ،
وسامحوا لتصفوا قلوبكم من كل حقد و كراهية