نصيحه الى كل مقصر وانا اولهم

نصيحة الى كل مقصر وانا اولهم


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله ...سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم.

أما بعد:

إخواني وأخواتي..

يا من غاصوا وغصنا في أوحال الذنوب والمعاصي يا من تكابدوا في هذه الدنيا لجمع ما فيها ولم نعلم أن كل ما نجمعه سيزول يومًا من الأيام يا من ترى المنكر في غيرهم ولا ينكرونه، يرونه في أعز الناس عليهم ولا ينكرونه أقول لكم هذه الأبيات:


إنما الدنيا فناء *** ليس للدنيا ثبوت
إنما الدنيا كبحر *** يحتوي سمكا وحوت
ولقد يكفيك منها *** أيها الطالب قوت
فاغتنم وقتك فيها *** قبل ما فيها يفوت

إخواني وأخواتي.. إن كنتم تريدون الفوز بشيء من هذه الدنيا الزائلة بعد موتكم.. ليس الفوز بالمال والجاه والمنصب بل العمل الصالح الذي سبق بعد الموت فالدنيا لن تدوم لأحد ولن يجني المرء سوى العمل الصالح، فقد قال العزيز الحكيم في كتابه الكريم: {وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَْنْهَارُ}..

فشمروا عن سواعدكم قبل فوات الأوان قبل أن يفوتكم قطار الحياة فحينئذ لن تستطيعوا اللحاق به:
يا من بدنياه اشتغل *** وغره طول الأمل

اَلموت يأتي بغتةً *** والقبر صندوق العمل

فلا تسوفوا وتؤجلوا أعمال الخير والصلاح وتقولون: غدًا أفعل كذا عندما أكبر سأتمسك بهذا الدين وأفعل الطاعات وأترك المحرمات الآن لا زلت صغيراً أو صغيرة على ذلك.

إخواني وأخواتي الموت لا يعرف صغيرًا ولا كبيرًا لا يعرف مريضًا ولا صحيحًا لا يعرف عبدًا ولا حرًّا..

إخواني وأخواتي.. يا من ترون المنكر على أعز الناس عليكم ولا تنكرون عليهم، قد ترونها على أمهاتكم أبائكم، إخواتكم وإخوانكم أو حتى أصدقائكم، حيث تعتبرونهم أصدقاء العمر ولا تقولون لهم: دعوه، ولا تنصحونهم، ألا تحبونهم؟؟ ألا تشفقون عليهم؟ ألا تخافون عليهم من حرِّ نار جهنم؟ ترونهم يفعلون المحرمات، ترونهم يسقطون في النار ولا تحذرونهم من السقوط بل تسكتون وتقولون: أستحي أن أقول لهم لماذا تفعلون ذلك؟ فأنا أخاف أن يغضبوا مني.. أقول لكم: أنتم مخطئون ليس هناك من يغضب من الحق ومن النصيحة، وقد قال قدوتنا وسيدنا وأفضل الخلق محمد صلى الله عليه وسلم: ((من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان))..

إخواني وأخواتي.. الدنيا دار ممرّ والآخرة دار مقرّ وما نحن إلا عابروا سبيل في هذه الدنيا فحذاري قبل فوات الأوان قبل أن يأتي الأجل قبل الحسرة والندامة! وقتها لا فائدة من الندم.

إخواني وأخواتي.. أرشدوا وادعوا غيركم إلى هذا الدين انشروا دينكم وعقيدتكم ولا تدعوا أصحاب الديانات الأخرى يكونون أفضل منكم فأنتم أصحاب دينٍ صحيح.. ادعوا إخوانكم الزائغين عن الحق إلى طريق الفوز والفلاح.. أنقذوا إخوانكم من النار إن كنتم تخافون على نفسكم منها، فالرسول الكريم يقول: ((أحب لأخيك ما تحب لنفسك))

ختامًا أقول:

يا نفس لا تغتري بمظاهر ومفاتن هذه الدنيا فالدنيا خداعة ولا تغتري بها فتنسيك ما خلقت لأجله.. لا تجعلوا مباهجها تحرمكم النعيم المقيم الأبدي فاسألوا الله دومًا العون والثبات على طريق الخير والصلاح واسألوه نصر هذا الدين..

اللهم إنا نسألك الثبات على دين الحق (الإسلام) قال تعالى: {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِْسْلاَمُ}..

اللهم انفعنا بما علمتنا وزدنا علمًا وعملاً يا حي يا قيوم

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم...
بواسطة:

السلام عليكم اخى ابن النيل
شكرا جزيلا على مشاركتك الفاضله
وربنا يجعلنا ممن يفيدوا ويستفيدوا
وجزانا الله عنا وعنكم الخير كله
لا شي عندي أفخـر به ,, أعظم من ديـن أؤمـن به ,, وامـرأة عظيمة قـامت بتربيتي ,, وأب أفخـر دائما عندما يختتم إسمـي بـ إسمـه