منتــــديات غيـــر حياتك
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتــــديات غيـــر حياتك

منتدى إسلامي يناقش أهـــم القــضايا الأســـلاميــة التي تهـــتم بامـــور المســـلمين
 
الرئيسيةالرئيسية  آخــر المشاركاتآخــر المشاركات  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  صفحتنا على الفيس بوك  الشـكاوي والمقترحات  دخولدخول  

 

 انظر الى اصحاب الرسول (قصص روعه)

اذهب الى الأسفل 
5 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
اشراقه نورانيه
نائبـــــــة المديــــر العـــام
نائبـــــــة المديــــر العـــام
اشراقه نورانيه


الاوسمه : انظر الى اصحاب الرسول (قصص روعه) 7977ro10
انظر الى اصحاب الرسول (قصص روعه) 7953ro10


عدد المساهمات : 661
نقاط : 946
تاريخ التسجيل : 27/07/2010
الموقع : باعالى الجبال بقاع البحربالوديان وقطرات المطر
العمل/الترفيه : تخصص مختيرات طبيه

انظر الى اصحاب الرسول (قصص روعه) Empty
مُساهمةموضوع: انظر الى اصحاب الرسول (قصص روعه)   انظر الى اصحاب الرسول (قصص روعه) I_icon_minitimeالجمعة يناير 14, 2011 10:57 am


*بسم الله الرحمن الرحيم*

ياريت اخواني واخواتي الكرام التفضل بقراءة الموضوع كاملاً

* سيدنا عاصم بن ثابت رضى الله عنه و أرضاه

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أرسل سرية مكونة من عشرة من الصحابة للاستطلاع . فعلم المشركون بأمرهم فأرسلوا بدورهم مائة من الرماة المهرة فبحثوا عنهم حتى وجدوهم وحاصروهم وعرضوا عليهم الاستسلام فتشاور الصحابة هل يستسلموا أم يقاتلوا فقال سيدنا عاصم أما أنا فقد عاهدت ربى بعد إسلامي ألا أمس مشرك ولا يمسني مشرك فسوف أقاتل فاجمع الصحابة على عدم الاستسلام فقاتلوا وقتلوا حتى استشهد سيدنا عاصم بن ثابت رضى الله عنه و أرضاه . ففرح المشركون بمقتله وقالوا نأخذ جثته . أتدرون لماذا .
كان سيدنا عاصم بن ثابت رضى الله عنه قد قتل في غزوة بدر الكافر عقبة بن أبى معيط وكان عقبة اكثر مشرك قد تجرأ على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت أم عدو الله عقبة لان قتل عاصم لآاشربن في رأسه الخمر فقال الكفار نقطع راس عاصم ونبيعها إلى سولافة أم عقبة ولكن هل تدرون بماذا دعا سيدنا عاصم بن ثابت رضى الله عنه قبل استشهاده قال اللهم إني قد قتلت في سبيل أن أحمي دينك فا حمى لي جسدي . فهل يترك الحق سبحانه وتعالى جسده ليمثل به الكفرة لا فلا يعلم جنود ربك إلا هو فأرسل الله جند من جنوده أتدرون ماذا أرسل الله
سرب نحل يا سبحانك يا الله النحل الضعيف نعم سرب نحل أحاط بالجسد الطاهر فلم يستطع الكفار أن يقتربوا منه فقالوا ننتظر حتى المساء فا رسل الله جندا آخر من جنده المطر سيول وسيول من المطر فاخذ المطر الجسد الطاهر وجرفه معه فلا يعلم أحد حتى الآن مكان الجسد الطاهر فسبحان الله
(( ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ))

صدق الله فصدقه الله رضى الله عنه و أرضاه

* سيدنا خبيب بن عدى رضى الله عنه و أرضاه *

هو آخر واحد من
هؤلاء العشرة والذي أخذه المشركون أسيرا وهو الوحيد الذي بقى على قيد الحياة
أخذه المشركون معهم إلى مكة ليقتلوه أمام أهل مكة . وكانت قد دخلت الأشهر الحرم فقالوا ننتظر حتى تنتهي الأشهر الحرم وكبلوه بالحديد وحبسوه في بيت أحد المشركين و أوصوا زوجة هذا الكافر أن تراقبه .
تخيلوا كانت تقول كنت أرى في يده عنقود العنب وليس في مكة كلها أي عنب . وهذا من قدرة الله عز وجل المهم أن الأشهر الحرم قد انتهت فاخذ الكفار سيدنا خبيب ليقتلوه فخرجت قريش كلها على بكرة أبيها لترى مقتل خبيب فأخذوه وصلبوه على جزع نخلة و أمر أبو سفيان الرماة أن يضربوه بدون أن يقتلوه فانطلقت السهام من كل صوب تجاه خبيب ثم أوقفهم أبو سفيان وذهب إليه قائلا ياخبيب استحلفك بالله أتحب أن تكون في بيتك آمنا ويكون محمد مكانك فتخيلوا أحبابي ماذا قال خبيب قال رضى الله عنه و أرضاه

والله ما احب أن أكون في بيتي آمنا ويشاك رسول الله صلى الله عليه وسلم بشوكة في يده افاحب أن يكون مكاني
يـــــــــــــــاه كل هذا الحب لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أبو سفيان ما رأيت أحد يحب أحد كحب أصحاب محمد لمحمد صلى الله على محمد صلى الله عليه وسلم ثم قال تمن شيئا يا خبيب قال أتمن أن أصلى ركعتين فصلاهم ثم نظر إليهم ودعا الله قائلا . اللهم أحصهم عددا . واقتلهم بددا . ولا تبقى منهم أحدا. فقتلوه رضى الله عنه و أرضاه تخيلوا بعد 20 سنه من وفاته وفى عهد عمر بن الخطاب كان يوحد صحابي اسمه سعيد بن عامر كان والى الكوفة فجاء أهل الكوفة ليشتكوا إلى أمير المؤمنين عمر قائلين إن هذا الوالي به مرض الصرع يكون جالسا فيرتعش ويرتجف ثم يسقط على الأرض فناداه عمر سائلا إياه ماذا يصيبك يا سعيد فقال يا أمير المؤمنين لقد كنت واقفا يوم دعوة خبيب فأصابتني هذه الدعوة فكلما تذكرته حدث لي الذي يحدث
ترون ياأخوانى مدى صدق الخبيب رضى الله عنه و أرضاه
المهم نعود إلى خبيب قبل مقتله ق
ال
ولست أبالي حين اقتل مسلما .............على أي جنب كان في الله مصرعي

وذلك في ذات الإله وان يشا............يبارك في اوصالى شلو ممزع

اللهم إني قد بلغت رسالتك فبلغ رسولك ما أنا فيه ومات الخبيب رضى الله عنه و أرضاه
ترون مدى حرص أصحاب رسول الله على هذا الدين كلهم يعلمون انهم أصحاب رسالة حتى في موتهم هم أصحاب رسالة رضى الله عنهم جميعا و أرضاهم
نزل جبريل عليه السلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم مبلغا إياه عن مقتل الخبيب فقال وعليك السلام يا خبيب وقال لا يترك الخبيب مصلوبا و أمر أحد الصحابة أن يذهب إلى مكة ليحضر جثته أو يدفنها فذهب أحد الصحابة وانتظر دخول الليل حتى ينام أهل مكة وعندما قام بفك وثاقه إذ بالجسد الطاهر يسقط على الأرض فخاف الصحابي أن تسمع قريش صوت ارتطام الجسد بالأرض فيقول فأسرعت واختبأت فلم أرى أحد فذهبت كي احمل الجسد فلم أجده فبحثت عنه يمنة ويسرة حتى اصبح الصباح ولم أجد الجسد فرجعت إلى رسول الله فأبلغته بالذي حدث فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لاعليك لاعليك فقد دفنته الملائكة
فسمى دفين الملائكة رضى الله عنه و أرضاه
فصلى الله على محمد صلى الله عليه وسلم

* معاوية بن معاوية رضى الله عنه و أرضاه *

هو صحابي غير معروف أو مشهور ولكنه كان طائعا لله عز وحل وكان بينه وبين الله حب غالى فهو غالى على الله أيضا قبل وفاته رضى الله عنه و أرضاه بقليل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أمر المسلمين للاستعداد لغزوة تبوك وفى هذا الوقت مرض معاوية مرضا شديدا و أصابته الحمى فأمره الرسول أن يبقى في المدينة ولا يخرج مع الجيش فبقى معاوية ولم يخرج وانتصر رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه الغزوة وعند رجوعه عسكر الجيش في مكان ما في ليلة شديدة البرودة شديدة الظلام إذ بسيدنا جبريل عليه وعلى رسولنا افضل الصلاة والتسليم ينزل مخاطبا سيدنا محمد قائلا له قم فصلى صلاة الغائب على معاوية الآن
فقال رسول الله الآن قال نعم فقال أفلا ننتظر حتى الصباح فقال يا رسول الله ينتظرك خارج هذه الخيمة صفين من الملائكة كل صف به سبعون ألف ملك لم يهبطوا إلى الأرض قط قبل ذلك عندما انتشر خبر موت معاوية في السماء استأذنوا ربهم ليصلوا خلفك على معاوية فسأله رسول الله صلى الله عليه وسلم وماذا فعل معاوية يااخى يا جبريل لكي يبلغ هذه المنزلة فقال جبريل .
ذلك رجل كان يحب سورة قل هو الله أحد . وكان يقول احبها لان فيها صفة الرحمن
فهل تحبونها كما كان يحبها معاوية رضى الله عنه و أرضاه
(( قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد ))

انظر الى اصحاب الرسول (قصص روعه) 51*(( هي تعادل ثلث القران ))*انظر الى اصحاب الرسول (قصص روعه) 51


انظر الى اصحاب الرسول (قصص روعه) 74يارب تكون عجبتكم هذه القصص انظر الى اصحاب الرسول (قصص روعه) 73


لا حول ولا قوه الا بالله يا ارحم الرحمين
اللهم تقبلنا مع الشهداء والصديقين

.

وللحديث باذن الله بقيه ... فانتظروا باذن الله قصه باقي الصحابه رضوان
الله تعالي عليهم .
ارجو التفاعل

منقول

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
دموع تائبه
المـــديـره العـــامه للمنتــــدى
المـــديـره العـــامه للمنتــــدى



الاوسمه : انظر الى اصحاب الرسول (قصص روعه) 5510

انظر الى اصحاب الرسول (قصص روعه) 7977ro10

انظر الى اصحاب الرسول (قصص روعه) 4011
عدد المساهمات : 1072
نقاط : 1926
تاريخ التسجيل : 26/07/2010

انظر الى اصحاب الرسول (قصص روعه) Empty
مُساهمةموضوع: رد: انظر الى اصحاب الرسول (قصص روعه)   انظر الى اصحاب الرسول (قصص روعه) I_icon_minitimeالسبت يناير 15, 2011 1:07 pm

رضي الله عنهم و أرضاهم
موضوع رائع بارك الله فيك


--------------------------------------------------

..أسلم مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم

أسلمُ أبو رافع، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، غلبت عليه كنيته، من
المهاجرين، اختلف في اسمه. فقيل: أسلم وهو المشهور، وقيل إبراهيم، وقيل
هرمز،كان للعباس بن عبد المطلب، فوهبه للنبي صلى الله عليه وسلم، فلما
أسلم العباس بشر أبو رافع النبي صلى الله عليه وسلم بإسلام عمه فأعتقه،
كان قبطياً أسلمَ في مكة ولم يشهد بدراً، ثم هاجر وشهد أحداً والخندق وما
بعدها من الغزوات مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، زوجه النبي صلى الله
عليه وسلم مولاته سلمى، وهي قبطية، وكانت قابلة إبراهيم بن النبي صلى الله
عليه وسلم، فولدت له عبيد الله الذي صار كاتباً لعلي رضي الله عنه، شهد
أسلم أبو رافع فتح مصر في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، واختلف في موته
فقيل مات في المدينة قبل مقتل عثمان رضي الله عنه بزمن يسير، وقيل: مات في
خلافة علي رضي الله عنه.

روى عنه ولده عبيد الله، وحفيده الفضل بن عبيد الله، وأبو سعيد المقبري،
وعمرو بن الرشيد وجماعة كثيرة. أخرج له البخاري حديثاً، ومسلم ثلاثة،
وأحمد سبعة عشر حديثاً.

غطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم بلحافه وهم بخيبر في ليلة باردة، وفي
الصباح وجد النبي صلى الله عليه وسلم حية عند رجليه فقال: [يا أبا رافع
اقتلها اقتلها].



المسيب بن حزن

المسيب بن حزن بن أبي وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم القرشي المخزومي، ويكنى أبا سعيد، والد سعيد بن المسيب الفقيه.

صحابي من مكة، هاجر مع والده حزن، وكان ممن بايع تحت الشجرة بيعة الرضوان،
شهد اليرموك بالشام، وروى سعيد بن المسيب عن أبيه قال: (شهدت بيعة الرضوان
تحت الشجرة معهم). وقال سعيد بن المسيب: (كان المسيب رجلاً تاجراً). وهو
روى خبر الذين حضروا وفاة أبي طالب.

----------------------------


عُكاشة بن محصن بن حرثان

عُكاشة،صحابي من المهاجرين، السابقين الأولين، البدريين، أبلى يوم بدر
بلاء حسناً، وانكسر سيفه فأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم عرجوناً من
نخل أو عوداً؛ فعاد بإذن الله في يده سيفاً، فقاتل به وشهد به الغزوات
كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ورد ذكره في الصحيحين في حديث ابن عباس في السبعين ألفاً الذين يدخلون
الجنة بغير حساب، فقال عكاشة: مخاطباً رسول الله صلى الله عليه وسلم: ادعُ
الله أن يجعلني منهم، قال: أنت منهم، فقام آخر فقال: سبقك بها عكاشة.
فذهبت مثلاً حتى يومنا هذا.

استعمله النبي صلى الله عليه وسلم على سرية الغمر فلم يلقوا كيداً، ثم
أرسله خالد بن الوليد رضي الله عنه مع ثابت بن أقرم الأنصاري العجلاني
طليعة له على فرسين؛ في حروب الردة يوم (بزاخة)، فظفر بهما طليحة بن خويلد
الأسدي فقتلهما.

----------------------------

عثمان بن مظعون

(.....ـ 3هـ)

هو: عثمان بن مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح، أبو السائب الصحابي، الجمحي القرشي.

ولد في مكة المكرمة في الجاهلية، وكان يحرم الخمر، أسلم مبكراً قبل دخول
الرسول صلى الله عليه وسلم دار الأرقم، وهاجر الهجرة الأولى إلى الحبشة في
السنة الخامسة للبعثة، وهناك سمع أن أمية بن خلف يسبّه، فقال:

أتيم بن عمرو .. والذي فار ضغنه --- ومـن دونه الشرمان والبرك أجمع

أأخرجتني من بطن مكــة آمناً --- وألحقتني في سـرح بيضـاء تقدع

تريش نبالاً لايؤاتيك ريشــها --- وتبري نبالاً ريشــها لك أجمع

فكيف إذا نابتك يوماً ملــمة --- وأسلمك الأوباش من كنت تجمع

ثم رجع إلى مكة وكان أذى قريش قد اشتدّ على المسلمين، فدخل في جوار الوليد
بن عتبة ليحميه، فكان يروح ويغدو آمناً، ثم إنه ردّ جوار الوليد، واختار
جوار الله سبحانه وتعالى، فبينما هو جالس مع الشاعر لبيد بن ربيعة
العامري، في فناء الكعبة وهو ينشد قريش شعراً قوله:

ألا كلّ شيءٍ ما خلا الله باطل

فقال عثمان: صدقت.

فقال لبيد:

وكل نعيم لامحالة زائل

فقال عثمان: كذبت، نعيم الجنة لايزول، فاستعدى عليه لبيد قريشاً، فقام رجل
فلطمه على عينه فآذاه، فقال له الوليد: فقد كنت في ذمة منيعة، فقال عثمان:
بلى والله إن عيني الصحيحة لفقيرة إلى ما أصاب أختها في الله، ثم أنشد:

فإن تك عيني في رضا الربّ نالها --- يدا ملحـد في الدين ليس بمهتد

فقد عـوّض الرحمن منها ثوابه --- ومن يرضه الرحمـن ياقوم يسعد

فإني وإن قلتم غويّ مضــلل --- ســفيه على دين النبي محمـد

أريد بذاك الله والحــق ديننا --- على رغم من يبغي علينا ويعتدي

وهاجر إلى الحبشة الهجرة الثانية فجمع الهجرتين، ثم هاجر إلى المدينة وشهد بدراً.

كان عثمان رضي الله عنه عابداً متشدداً في عبادته، يصوم النهار، ويقوم
الليل، فجاءت امرأته إلى نساء النبي صلى الله عليه وسلم وشكت إليهن ذلك،
فذكرن ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فلقي عثمان وقال :" أما لك بي أسوة؟"،
فقال عثمان: بلى جعلني الله فداك، فقال: "إن لعينيك عليك حقاً، وإن لجسدك
عليك حقاً، وإن لأهلك عليك حقاً، فصلّ ونم، وصم وأفطر".

وعن أبي قلابة أن عثمان اتخذ بيتاً يتعبد فيه، فأتاه الرسول صلى الله عليه
وسلم، فأخذ بعضادتي الباب وقال:" ياعثمان إن الله لم يبعثني بالرهبانية ..
وإن خير الدين عند الله الحنيفية السمحة".

توفي رضي الله عنه في السنة الثانية للهجرة، وقيل على رأس ثلاثين شهراً،
في السنة الثالثة، فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم، فقبله ميتاً، حتى رؤيت
دموعه تسيل على خد عثمان، وقال له:"رحمك الله ياعثمان ما أصبت من الدنيا
وما أصابت منك".

قالت زوجته ترثيه:

ياعين جودي بدمــع غير ممنون علــى رزية عثمان بن مظعون

على امرئٍ كان في رضوان خالقه طوبى له من فقيد الشخص مدفون

طاب البقيع له سكـنى وغرقده وأشــرقت أرضه من بعد تفتين

وأورث القلب حزناً لاانقطاع له حتى المــمات وماترقى له شوني

وهو أول من مات بالمدينة من المهاجرين، وأول من دفن منهم بالبقيع، رضي الله عنه وأرضاه.

---------------------------------


عبيد الله بن عمر بن الخطاب

(…. ـ ت 37 هـ)

هو عبيد الله بن عمر بن الخطاب القرشي العدوي، وأمه أم كلثوم بنت جرول الخزاعية وهو أخو حارثة بن وهب الصحابي المشهور لأمه.

ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وكان من شجعان قريش وهو القائل:

أنا عبيد الله سماني عمر --- خير قريش من مضى ومن غبر

حاشا نبي الله والشيخ الأغر

خرج إلى العراق غازياً في زمن أبيه مع أخيه عبد الله، فلما قفلا مرا على
أبي موسى الأشعري وهو أمير البصرة، فرحب بهما وقال: لو أقدر لكما على أمر
أنفعكما به لفعلت.

ثم قال: بلى، ها هنا مال من مال الله، أريد أن أبعث به إلى أمير المؤمنين
وأسلفكما فتبتاعان به من متاع العراق ثم تبيعانه بالمدينة فتؤديان رأس
المال إلى أمير المؤمنين ويكون لكما الربح ففعلا.

وكتب إلى عمر بن الخطاب أن يأخذ منهما المال، فلما قدما على عمر قال: أكل الجيش أسلفهم، فقالا: لا، فقال عمر: أديا المال وربحه.

فأما عبد الله فسكت وأما عبيد الله فقال: ما ينبغي لك يا أمير المؤمنين،
لو هلك المال أو نقص لضمناه، فقال: أديا المال. فسكت عبد الله وراجعه عبيد
الله، فقال رجل من جلساء عمر: يا أمير المؤمنين لو جعلته قراضاً، فقال
عمر: قد جعلته قراضاً فأخذ رأس المال ونصف ربحه، وأخذا النصف الباقي.

وقد كان يتكنى بأبي عيسى، فضربه عمر وقال: أتتكنى بأبي عيسى؟ وهل كان له
من أب؟ ولما قتل عمر رضي الله عنه أخبرهم عبد الرحمن بن أبي بكر بأنه رأى
الهرمزان وجفينة وأبا لؤلؤة يتناجون فنفروا منه فسقط من بينهم خنجر له
رأسان نصابه في وسطه فلما رأو الخنجر الذي قتل فيه عمر رضي الله عنه على
نفس الوصف الذي ذكر عبد الرحمن، خرج عبيد الله مشتملاً على السيف حتى أتى
الهرمزان وطلب منه أن يصحبه حتى يريه فرساً له، وكان الهرمزان بصيراً
بالخيل.

فخرج يمشي معه فعلاه عبيد الله بالسيف فلما وجد حر السيف صاح (لا إله إلا
الله) ثم أتى جفينة وكان نصرانياً فقتله ثم أتى بنت أبي لؤلؤة جارية صغيرة
فقتلها، فقبض عليه وسجن إلى أن تولى عثمان الخلافة فاستشار الصحابة في
أمره فأفتى بعضهم بقتله، وأفتى بعضهم الآخر بالدية، فأدى عثمان الدية من
ماله وأطلقه ولما تولى علي الخلافة.. وكان يرى أن يقتل بالهرمزان خرج عبيد
الله إلى الشام وانضم إلى معاوية، وشارك في موقعة صفين وقتل فيها سنة 37هـ.

------------------
عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب

عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى، القرشي العدوي ابن أخي
عمر بن الخطاب رضي الله عنه، أمه لبابة بنت أبي لبابة بن عبد المنذر
الأنصاري. أدرك سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمره ست سنين، ووفد
على يزيد بن معاوية، وولي إمرة مكة ليزيد، فلما ظهر عبد الله بن الزبير
عزله يزيد وولى الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة بدلاً منه. حدث عن أبيه
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع: [أرقاءكم أرقاءكم،
أطعموهم مما تأكلون، ,ألبسوهم مما تلبسون، وإن جاؤوا بذنب لا تريدون أن
تغفروه، فبيعوا عباد الله ولا تعذبوهم].

ولما ولدته أمه أخذه جده أبو أمه فجاء به النبي صلى الله عليه وسلم فقال:
ابن ابنتي يا رسول الله، ما رأيت مولوداً قط أصغر خلقة منه، فحنكه رسول
الله صلى الله عليه وسلم ومسح على رأسه، ودعا فيه بالبركة، قال: فما رئي
عبد الرحمن بن زيد مع قوم في صف إلا برعهم طولاً، وصار من أطول الرجال
وأتمهم.

زوجه عمر بن الخطاب رضي الله عنه ابنته فاطمة بنت عمر بن الخطاب ؛ فولدت
له عبد الله. وتوفي عبد الرحمن في زمن عبد الله بن الزبير بالمدينة.

----------------------------

عبد الله ذو البجادين

عبد الله بن عبد نهم بن عفيف بن سحيم بن عدي بن ثعلبة بن سعد بن عدي بن
عثمان بن عمرو، صحابي من المهاجرين السابقين، كان يتيماً في حجر عمه، وكان
عمه يعطيه، فلما بلغ عمه أنه أسلم؛ نزع منه كل شيء حتى جرده من ثوبه، فأتى
أمه فقطعت بجاداً لها باثنين فأتزر نصفاً وارتدى نصفاً، ثم أصبح فصلى مع
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم: من أنت؟
قال: عبد العزى، فقال صلى الله عليه وسلم: أنت عبد الله ذو البجادين،
فالزم بابي.

صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأقام معه، وكان ورعاً فاضلاً، كثير
التلاوة للقرآن الكريم، روى الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله بن مسعود أنه
قال: لكأني أرى رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك، وهو في قبر
عبد الله ذي البجادين، وأبو بكر وعمر يدليانه،... فلما فرغا من دفنه
استقبل القبلة رافعاً يديه يقول: [اللهم إني أمسيت عنه راضياً فارض عنه]،
يقول ابن مسعود: فو الله لوددت أني مكانه.. أخرجه الثلاثة.

----------------------------


الزبير بن العوام

(... 36هـ)

الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب، أبو عبد
الله، أمه صفية بنت عبد المطلب، وعمته خديجة بنت خويلد رضي الله عنها،
يلتقي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجد الخامس (قصي)، صحابي جليل،
وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة، أسلم وعمره خمس عشرة سنة أو أقل، هاجر
إلى الحبشة، ثم هاجر إلى المدينة ومعه أمه صفية بنت عبد المطلب، شارك في
الغزوات كلها، وكان أحد الفارسين يوم بدر. وكان ممن ثبتوا يوم أحد، وشهد
له رسول الله صلى الله عليه وسلم يومها أنه شهيد، وكانت معه إحدى رايات
المهاجرين يوم الفتح، كما قال صلى الله عليه وسلم عنه [إن لكل نبي حوارياً
وحواريّ الزبير]، وهو أحد الستة الذين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم
وهو عنهم راضٍ، وأحد الستة الذين رشحهم عمر للخلافة بعده وهم أهل الشورى،
تزوج أسماء بنت الصديق رضي الله عنهما، وولده عبد الله منها أول مولود
للمسلمين بعد الهجرة، اخترق الزبير بن العوام رضي الله عنه صفوف الروم يوم
اليرموك مرتين من أولهم إلى آخرهم، وكان ممن دافعوا عن عثمان رضي الله
عنه، فلما كان يوم الجمل خرج مطالباً بدم عثمان رضي الله عنه، فذكّره عليٌ
بأن الرسول صلى الله عليه وسلم [أخبره أنه يقاتل علياً وهو ظالم له]، فرجع
عن القتال وكر راجعاً إلى المدينة، ومر بقوم الأحنف بن قيس وقد انعزلوا عن
الفريقين، فاتبعه عمرو بن جرموز في طائفة من غواة بني تميم، فقتلوه غدراً،
وهو نائم في وادي السباع، وعمره يومها سبع وستون سنة، وكان في صدره رضي
الله عنه أمثال العيون من الطعن والرمي من أثار المعارك التي خاضها في
سبيل الله، فرثته زوجته عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل:

غَدَرَ ابن جرموز بفارس بهمة --- يومَ اللقاءِ وكان غر معرد

كم غمرةٍ قد خاضها لم يثنه --- عنها طرادك يا ابن فقع ِالعردد

ولما قتله ابن جرموز احتز رأسه وذهب به إلى عليّ رضي الله عنه، ليحصل له
به حظوة عنده فاستأذن فقال عليّ: لا تأذنوا له وبشروه بالنار، فقد سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: [بشر قاتل ابن صفية بالنار]، ثم دخل
ابن جرموز ومعه سيف الزبير رضي الله عنه، فقال عليّ: إن هذا السيف طالما
فرّج الكرب عن وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيروى أن عمرو بن جرموز
لما سمع ذلك قتل نفسه في الحال.

كان الزبير فقيراً لما تزوج أسماء رضي الله عنها، ولكنه بعد ذلك جمع مما
أفاء الله عليه من الجهاد ومن خمس الخمس ما يخص أمه منه، فكان يضرب له
بأربعة أسهم: سهم له، وسهمين للحصان، وسهم لذي القربى أي لأمه، كما جمع من
التجارة المبرورة، وصار له مالاً كثيراً بلغ عند وفاته رضي الله عنه أكثر
من ستين مليون درهم. وترك من الذرية واحداً وعشرين من الذكور والإناث،
وكان له أربع زوجات رضي الله عنهم أجمعين. وما ولي إمارة قط، ولا جباية،
ولا خراجاً. وكان كثير الصدقات، وقد أوصى له سبعة من الصحابة منهم عثمان
وعبد الرحمن وابن مسعود وأبو العاص بن الربيع رضي الله عنهم، فكان ينفق
على أبنائهم من ماله ويحفظ عليهم أموالهم. وكان له ألف غلام يؤدون إليه
الخراج، فلا يدخل إلى بيته شيئاً من ذلك، ويتصدق به كله. ولما قتل عمر بن
الخطاب رضي الله عنه؛ محا نفسه من الديوان، ورفض أن يأخذ العطاء الذي كان
مخصصاً له من بيت المال..


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
دموع تائبه
المـــديـره العـــامه للمنتــــدى
المـــديـره العـــامه للمنتــــدى



الاوسمه : انظر الى اصحاب الرسول (قصص روعه) 5510

انظر الى اصحاب الرسول (قصص روعه) 7977ro10

انظر الى اصحاب الرسول (قصص روعه) 4011
عدد المساهمات : 1072
نقاط : 1926
تاريخ التسجيل : 26/07/2010

انظر الى اصحاب الرسول (قصص روعه) Empty
مُساهمةموضوع: رد: انظر الى اصحاب الرسول (قصص روعه)   انظر الى اصحاب الرسول (قصص روعه) I_icon_minitimeالسبت يناير 15, 2011 1:13 pm

شهيد السماء
سعد بن معاذ
إنه الصحابي الجليل سعد بن معاذ -رضي الله عنه-، سيد الأوس، أسلم بعد بيعة العقبة الأولى،
وحضر بيعة العقبة الثانية.
ولإسلام سعد قصة طريفة، فقد بعث النبي ( مصعب بن عمير -رضي الله عنه-
ليدعو أهل المدينة إلى الإسلام،
ويُعلِّم من أسلم منهم القرآن وأحكام
الدين، وجلس مصعب ومعه الصحابي أسعد بن زرارة في حديقة
بالمدينة، وحضر معهما رجال ممن أسلموا، فلما سمع بذلك سعد بن معاذ وأسيد
بن حضير، وكانا سيديّ قومهما، ولم يكونا أسلما بعد، قال سعد لأسيد بن
حضير: انطلق إلى هذين الرجلين اللذين قد أتيا ديارنا ليسفها ضعفاءنا،
فازجرهما، وانههما عن أن يأتيا ديارنا، فأخذ أسيد حربته ثم أقبل عليهما،
فلما رآه أسعد بن زراة قال لمصعب: هذا سيد قومه قد جاءك، فاصدق الله فيه.
ووقف أسيد يسبهما، فقال له مصعب: أو تجلس فتسمع، فإن رضيت أمرًا قبلته،
وإن كرهته كففنا عنك ما تكره، فجلس أسيد، واستمع إلى مصعب، واقتنع
بإسلامه، فأسلم، ثم قال لهما: إن ورائي رجلاً إن اتبعكما لم يتخلف عنه أحد
من قومه، وسأرسله إليكما الآن سعد بن معاذ، ثم أخذ أسيد حربته وانصرف إلى
سعد وقومه وهم جلوس، فقال له: إن بني حارثة قد خرجوا إلى أسعد بن زرارة
ليقتلوه، وكان أسعد ابن خالة سعد، فقام سعد غاضبًا فأسرع وأخذ الحربة في
يده. فلما رآهما جالسين مطمئنين، عرف أن أسيدًا إنما قال له ذلك ليأتي به
إلى هذا المكان، فأخذ يشتمهما، فقال أسعد لمصعب: أي مصعب، جاءك والله سيدٌ
من ورائه قومه إن يتبعك لا يتخلف عنك منهم أحد.
فقال مصعب لسعد: أو تقعد فتسمع؟ فإن رضيت أمرًا، ورغبت فيه قبلته، وإن
كرهته، عزلنا عنك ما تكره. قال سعد: أنصفت، ثم وضع الحربة، وجلس. فعرض
عليه الإسلام، وقرأ عليه القرآن كما فعل مع أسيد، فلمح مصعب وأسعد الإسلام
في وجه سعد بن معاذ قبل أن يتكلم؛ فقد أشرق وجهه وتهلل، ثم قال لهما: كيف
تصنعون إذا أسلمتم ودخلتم في هذا الدين؟ قال: تغتسل فتطهر وتطهر ثوبيك، ثم
تشهد شهادة الحق، ثم تصلى ركعتين.
ففعل سعد ذلك، ثم أخذ حربته ورجع إلى قومه، فلما رآه قومه قالوا: نحلف
بالله لقد رجع إليكم سعد بغير الوجه الذي ذهب به، فقال لهم سعد: يا بني
عبد الأشهل، كيف تعلمون أمري فيكم؟ قالوا: سيدنا وأفضلنا رأيًّا. قال: فإن
كلام رجالكم ونسائكم عليَّ حرام، حتى تؤمنوا بالله وبرسوله، فما أمسى في
دار بني عبد الأشهل رجل ولا امرأة إلا ودخل في الإسلام. وبعد انتشار
الإسلام في ربوع المدينة، أذن الله سبحانه لنبيه ( بالهجرة إلى المدينة،
فكان سعد خير معين لإخوانه المهاجرين إلى المدينة.
وجاءت السنة الثانية من الهجرة، والتي شهدت أحداث غزوة بدر، وطلب النبي (
المشورة قبل الحرب، فقام أبو بكر وتحدث ثم قام، فتحدث عمر، ثم قام المقداد
بن عمرو، وقالوا وأحسنوا الكلام، ولكنهم من المهاجرين، فقال الرسول (:
(أشيروا علي أيها الناس)، فقال سعد بن معاذ زعيم الأنصار: والله لكأنك
تريدنا يا رسول الله؟ قال: (: أجل)، فقال سعد: لقد آمنا بك وصدقناك،
وشهدنا أن ما جئت به هو الحق، وأعطيناك على ذلك عهودنا ومواثيقنا، فامض يا
رسول الله لما أردت، فنحن معك، فوالذي بعثك بالحق لو استعرضت بنا هذا
البحر، فخضته لخضناه معك، ما تخلف منا رجل واحد، وما نكره أن تلقى بنا
عدونا غدًا، إنا لصُبُر في الحرب، صُدُق في اللقاء، لعل الله يريك منا ما
تقرَّ به عينك، فسر بنا على بركة الله.
فسُرَّ رسول الله ( عندما سمع كلام سعد، ثم قال: (سيروا وأبشروا، فإن الله
تعالى قد وعدني إحدى الطائفتين، والله لكأني الآن أنظر إلى مصارع القوم)
[ابن هشام].
وقبل أن تبدأ المعركة قال سعد بن معاذ: يا نبي الله، ألا نبني لك عريشًا
تكون فيه، ونعد عندك ركائبك، ثم نلقى عدونا، فإن أعزنا الله وأظهرنا على
عدونا؛ كان ذلك ما أحببنا، وإن كانت الأخرى، جلست على ركائبك، فلحقت بمن
وراءنا، فأثنى عليه رسول الله ( خيرًا، ودعا له بخير، ثم بني لرسول الله (
عريشًا، فجلس فيه يدعو الله أن ينصر الإسلام. [ابن هشام].
وأبلى المسلمون في غزوة بدر بلاء حسنًا، وكان لهم النصر.
ويروى أن سعد بن معاذ كان يقول: ثلاث أنا فيهن رجل كما ينبغي، وما سوى ذلك
فأنا رجل من الناس، ما سمعت من رسول الله ( حديثًا قط إلا علمت أنه حق من
الله عز وجل، ولا كنت في صلاة قط فشغلت نفسي بغيرها حتى أقضيها، ولا كنت
في جنازة قط، فحدثت نفسي بغير ما تقول، ويقال لها، حتى أنصرف عنها. وكان
سعيد بن المسيب يقول: هذه الخصال ما كنت أحسبها إلا في نبي.
وتأتى غزوة أحد، ويظهر سعد فيها حماسة شديدة وشجاعة عظيمة، وظل يدافع عن النبي ( حتى عاد المشركون إلى مكة.
وفي غزوة الخندق، تحالف المشركون وتجمعوا من كل مكان يحاصرون المدينة،
واستغلَّ بنو غطفان الموقف، فبعثوا إلى رسول الله ( كتابًا يعرضون فيه أن
يتركوا القتال في مقابل أن يحصلوا على ثلث ثمار المدينة، فاستشار الرسول (
صحابته في هذا.
فقال سعد: يا رسول الله، قد كنا نحن وهؤلاء القوم على الشرك، وكانوا لا
يطمعون أن يأكلوا منا ثمرة واحدة، أفحين أكرمنا الله بالإسلام، نعطيهم
أموالنا! والله ما لنا بهذه من حاجة، والله لا نعطيهم إلا السيف حتى يحكم
الله بيننا وبينهم، فرضي الرسول ( والصحابة بذلك.
وأصيب سعد بن معاذ في غزوة الخندق بسهم حين رماه ابن العرقة وقال: خذها
وأنا ابن العرقة، فقال سعد: عرق الله وجهك في النار. ثم دعا سعد ربه فقال:
اللهم إن كنت أبقيت من حرب قريش شيئًا، فأبقني لها، فإنه لا قوم أحب إلى
من أن أجاهدهم فيك من قوم آذوا نبيك، وكذبوه وأخرجوه. اللهم إن كنت وضعت
الحرب بيننا وبينهم، فاجعلها لي شهادة، ولا تمتني حتى تقر عيني من قريظة.
[أحمد وابن هشام].
وانتهت غزوة الخندق بهزيمة المشركين، وبعد الغزوة ذهب الرسول ( هو وصحابته
لحصار بني قريظة الذين تآمروا مع المشركين على المسلمين، وخانوا عهد
الرسول (، وغدروا بالمسلمين، وجعل الرسول ( سعد بن معاذ هو الذي يحكم
فيهم، فأقبل سعد يحملونه وهو مصاب، وقال: لقد آن لسعد أن لا تأخذه في الله
لومة لائم. ثم التفت إلى النبي ( وقال: إني أحكم فيهم أن تقتل الرجال،
وتقسم الأموال، وتسبى ذراريهم ونساؤهم، فقال الرسول (: (لقد حكمت فيهم
بحكم الله) [ابن عبدالبر].
ثم يموت سعد بن معاذ -رضي الله عنه-، ويلقى ربه شهيدًا من أثر السهم،
وأخبر الرسول ( صحابته أن عرش الرحمن قد اهتز لموت سعد، وجاء جبريل إلى
رسول الله ( وقال له: من هذا الميت الذي فتحت له أبواب السماء واستبشر به
أهلها؟
وأسرع النبي ( وأصحابه إلى بيت سعد ليغسلوه ويكفنوه، فلما فرغوا من تجهيزه
والصلاة عليه، حمله الصحابة فوجدوه خفيفًا جدًّا، مع أنه كان ضخمًا
طويلاً، ولما سئل الرسول ( عن ذلك قال: (إن الملائكة كانت تحمله) [ابن عبد
البر]، وقال (: (شهده سبعون ألفًا من الملائكة) [ابن عبد البر].
وجلس الرسول ( على قبره، فقال: (سبحان الله) مرتين، فسبح القوم ثم قال:
(الله أكبر) فكبروا، وقال النبي (: (لو نجا أحد من ضغطة القبر، لنجا منها
سعد بن معاذ) [ابن عبد البر]. وكانت وفاته -رضي الله عنه- سنة (5هـ)، وهو
ابن سبع وثلاثين سنة، ودفن بالبقيع.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابن النيل
مشـــرف منتـــدى الشــريعه والحياة
مشـــرف منتـــدى الشــريعه والحياة



عدد المساهمات : 604
نقاط : 891
تاريخ التسجيل : 17/08/2010

انظر الى اصحاب الرسول (قصص روعه) Empty
مُساهمةموضوع: رد: انظر الى اصحاب الرسول (قصص روعه)   انظر الى اصحاب الرسول (قصص روعه) I_icon_minitimeالسبت يناير 15, 2011 1:16 pm




قاتل المائة
البراء بن مالك
إنه البراء بن مالك بن النضر -رضي الله عنه- أخو أنس بن مالك خادم رسول
الله (، وأحد الأبطال الأقوياء، بايع تحت الشجرة، وشهد أحدًا وما بعدها من
الغزوات مع رسول الله (، عاش حياته مجاهدًا في سبيل الله.
وكانت كل أمانيه أن يموت شهيدًا، وقتل بمفرده مائة رجل في المعارك التي
شارك فيها، فقد دخل عليه أخوه أنس مرة وهو يتغنى بالشعر، فقد منحه الله
صوتًا جميلا، فقال له: يا أخي، تتغنى بالشعر، وقد أبدلك الله به ما هو خير
منه القرآن؟ فقال له: أتخاف عليَّ أن أموت على فراشي، لا والله، ما كان
الله ليحرمني الشهادة في سبيله، وقد قتلت مائة بمفردي سوى من شاركت في
قتله.
وشارك في حروب الردة، وأظهر فيها بطولة فائقة، أبهرت عقول من رآه، وها هو
ذا يوم اليمامة يقف منتظرًا أن يصدر القائد خالد بن الوليد أمره بالزحف
لملاقاة المرتدين، ونادى خالد: الله أكبر. فانطلقت جيوش المسلمين مكبرة،
وانطلق معها عاشق الموت البراء بن مالك.
وراح يقاتل أتباع مسيلمة الكذاب بسيفه، وهم يتساقطون أمامه قتلى؛ الواحد
تلو الآخر، ولم يكن جيش مسيلمة ضعيفًا، ولا قليلا، بل كان أخطر جيوش
الردة، وقد تصدوا لهجوم المسلمين بكل عنف حتى كادوا يأخذون زمام المعركة،
وتحولت مقاومتهم إلى هجوم، فبدأ الخوف يتسرب إلى صفوف المسلمين، فأسرع
خالد بن الوليد إلى البراء بن مالك قائلا له: تكلم يا براء، فقام البراء،
وصاح في المسلمين مشجعًا، ومحفزًا لهم على القتال، فقال: يا أهل المدينة،
لا مدينة لكم اليوم، إنما هو الله وحده والجنة. وركب فرسه واندفع نحو
الأعداء، ومعه المسلمون يقاتلون قتالا شديدًا حتى رجحت كفة المسلمين،
واندفع المرتدون إلى الوراء هاربين، واحتموا بحديقة لمسيلمة ذات أسوار
عالية .
ووقف المسلمون أمام الحديقة يفكرون في حيلة يقتحمون بها الحصن، فإذا
بالبراء بن مالك، يقول: يا معشر المسلمين، ألقوني إليهم. فاحتمله المسلمون
وألقوه في الحديقة، فقاتلهم حتى فتحها على المسلمين، ودخل المسلمون
الحديقة، وأخذوا يقتلون أصحاب مسيلمة، وانتصر المسلمون إلا أن حلم البراء
لم يتحقق، لقد ألقى بنفسه داخل الحديقة آملا أن يرزقه الله الشهادة، ولكن
لم يشأ الله بعد.
ورجع البراء بن مالك وبه بضعة وثمانون جرحًا ما بين ضربة بسيف أو رمية
بسهم، وحمل إلى خيمته ليداوى، وقام خالد بن الوليد على علاجه بنفسه شهرًا
كاملا.
وعندما شُفي البراء من جراحات يوم اليمامة، انطلق مع جيوش المسلمين التي
ذهبت لقتال الفرس، وفي إحدى حروب المسلمين مع الفرس لجأ الفرس إلى وسيلة
وحشية حيث استخدموا كلاليب من حديد معلقة في أطراف سلاسل ملتهبة محماة
بالنار، يلقونها من حصونهم، فترفع من تناله من المسلمين، وسقطت إحدى هذه
الكلاليب على أنس بن مالك، فلم يستطع أنس أن يخلص نفسه، فرآه البراء،
فأسرع نحوه، وقبض على السلسلة بيديه، وأخذ يجرها إلى أسفل حتى قطعت، ثم
نظر إلى يديه فإذا عظامها قد ظهرت وذاب اللحم من عليها، وأنجى الله أنس بن
مالك بذلك.
وظل البراء -رضي الله عنه- يقاتل في سبيل الله معركة بعد أخرى متمنيًا أن
يحقق الله له غايته، وها هى ذي موقعة تُسْتُر تأتى ليلاقي المسلمون فيها
جيوش الفرس، وتتحقق فيها أمنية البراء.
لقد تجمع الفرس واحتشدوا في جيش كثيف، وجاءوا من كل مكان للقاء المسلمين،
وكتب أمير المؤمنين عمر بن الخطاب إلى أميريه على الكوفة والبصرة أن يرسل
كل منهما جيشاً إلى الأهواز، والتقى الجيشان القادمان من الكوفة والبصرة
بجيش الفرس في معركة رهيبة، وكان البراء أحد جنود المسلمين في تلك
المعركة، وبدأت المعركة بالمبارزة كالعادة، فخرج البراء للمبارزة، والتحم
الجيشان وتساقط القتلى من الفريقين، وكاد المسلمون أن ينهزموا.
فاقترب بعض الصحابة من البراء قائلين له: يا براء، أتذكر يوم أن قال
الرسول ( عنك: (كم من أشعث أغبر ذى طمرين (ثوبين قديمين)، لا يؤبه له (لا
يهتم به أحد) لو أقسم على الله لأبره، منهم البراء بن مالك؟) [الترمذي].
ثم طلب الصحابة منه أن يدعو الله لهم، فرفع البراء يده إلى السماء داعيًا:
اللهم امنحنا أكتافهم، اللهم اهزمهم، وانصرنا عليهم، اللهم ألحقني بنبيك.
ثم انطلق فركب فرسه، وهجم على الفرس، وقتل أحد كبارهم، وفتح الله على
المسلمين وانتصروا على الفرس، واستشهد البراء بن مالك في هذه المعركة بعد
رحلة جهاد طويلة، قدم فيها البراء كل ما يملك في سبيل دينه، وكانت وفاته
في خلافة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- سنة (20هـ) رضي الله
عنه وأرضاه.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابن النيل
مشـــرف منتـــدى الشــريعه والحياة
مشـــرف منتـــدى الشــريعه والحياة



عدد المساهمات : 604
نقاط : 891
تاريخ التسجيل : 17/08/2010

انظر الى اصحاب الرسول (قصص روعه) Empty
مُساهمةموضوع: رد: انظر الى اصحاب الرسول (قصص روعه)   انظر الى اصحاب الرسول (قصص روعه) I_icon_minitimeالسبت يناير 15, 2011 1:18 pm

أمين الأمة
أبو عبيدة بن الجراح
إنه الصحابي الجليل أبو عبيدة عامر بن عبد الله بن الجراح -رضي الله عنه-،
أحد العشرة المبشرين بالجنة، وكان من أحب الناس إلى الرسول (، فقد سئلت
عائشة -رضي الله عنها-: أي أصحاب رسول الله ( كان أحب إليه؟ قالت: أبو
بكر. قيل: ثم من؟ قالت: عمر. قيل ثم من؟ قالت: أبو عبيدة بن الجراح.
[الترمذي وابن ماجة]. وسماه رسول الله ( أمين الناس والأمة؛ حيث قال: "لكل
أمة أمين، وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح" [البخاري].
ولما جاء وفد نجران من اليمن إلى الرسول (، طلبوا منه أن يرسل معهم رجلا
أمينا يعلمهم، فقال لهم: "لأبعثن معكم رجلا أمينا، حق أمين"، فتمنى كل
واحد من الصحابة أن يكون هو، ولكن النبي ( اختار أبا عبيدة، فقال: "قم يا
أبا عبيدة" [البخاري].
وقد هاجر أبو عبيدة إلى الحبشة ثم إلى المدينة، وفي المدينة آخى الرسول ( بينه وبين سعد بن معاذ -رضي الله عنهما-.
ولم يتخلف أبو عبيدة عن غزوة غزاها النبي (، وكانت له مواقف عظيمة في
البطولة والتضحية، ففي غزوة بدر رأى أبو عبيدة أباه في صفوف المشركين
فابتعد عنه، بينما أصر أبوه على قتله، فلم يجد الابن مهربًا من التصدي
لأبيه، وتقابل السيفان، فوقع الأب المشرك قتيلا، بيد ابنه الذي آثر حب
الله ورسوله على حب أبيه، فنزل قوله تعالى: (لا تجد قوما يؤمنون بالله
واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم وأيديهم بروح
منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا
عنه أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون) [المجادلة: 22].
وفي غزوة أحد، نزع الحلقتين اللتين دخلتا من المغفر (غطاء الرأس من الحديد
وله طرفان مدببان) في وجه النبي ( من ضربة أصابته، فانقلعت ثنيتاه، فحسن
ثغره بذهابهما. [الحاكم وابن سعد].
وكان أبو عبيدة على خبرة كبيرة بفنون الحرب، وحيل القتل لذا جعله الرسول (
قائدًا على كثير من السرايا، وقد حدث أن بعثه النبي ( أميرًا على سرية سيف
البحر، وكانوا ثلاثمائة رجل فقل ما معهم من طعام، فكان نصيب الواحد منهم
تمرة في اليوم ثم اتجهوا إلى البحر، فوجدوا الأمواج قد ألقت حوتًا عظيمًا،
يقال له العنبر، فقال أبو عبيدة: ميتة، ثم قال: لا، نحن رسل رسول الله وفي
سبيل الله، فكلوا، فأكلوا منه ثمانية عشر يومًا. [متفق عليه].
وقال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- لجلسائه يومًا: تمنوا. فقال أحدهم:
أتمنى أن يكون ملء هذا البيت دراهم، فأنفقها في سبيل الله. فقال: تمنوا.
فقال آخر: أتمنى أن يكون ملء هذا البيت ذهبًا، فأنفقه في سبيل الله. فقال
عمر: لكني أتمنى أن يكون ملء هذا البيت رجالاً من أمثال أبي عبيدة بن
الجراح، ومعاذ بن جبل، وحذيفة بن اليمان، فأستعلمهم في طاعة الله.
[البخاري].
وكان عمر يعرف قدره، فجعله من الستة الذين استخلفهم، كي يختار منهم أمير المؤمنين بعد موته.
وكان أبو عبيدة -رضي الله عنه- كثير العبادة يعيش حياة القناعة والزهد،
وقد دخل عليه عمر -رضي الله عنه- وهو أمير على الشام، فلم يجد في بيته إلا
سيفه وترسه ورحله، فقال له عمر: لو اتخذت متاعًا (أو قال: شيئًا) فقال أبو
عبيدة:
يا أمير المؤمنين، إن هذا سيبلِّغنا المقيل (سيكفينا). [عبد الرازق وأبو نعيم].
وقد أرسل إليه عمر أربعمائة دينار مع غلامه، وقال للغلام: اذهب بها إلى
أبي عبيدة بن الجراح -رضي الله عنه- ثم انتظر في البيت ساعة حتى ترى ما
يصنع، فذهب بها الغلام إليه، فقال لأبي عبيدة: يقول لك أمير المؤمنين:
اجعل هذه في بعض حاجتك. فقال أبو عبيدة: وصله الله ورحمه، ثم قال: تعالي
يا جارية، اذهبي بهذه السبعة إلى فلان، وبهذه الخمسة إلى فلان، وبهذه
الخمسة إلى فلان حتى أنفذها. [ابن سعد].
وكان يقول: ألا رب مبيض لثيابه، مدنس لدينه، ألا رب مكرم لنفسه وهو لها
مهين! بادروا السيئات القديمات بالحسنات الحديثات. [أبو نعيم وابن عبد
البر].
وفي سنة (18) هـ أرسل عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- جيشًا إلى الأردن
بقيادة أبي عبيدة بن الجراح، ونزل الجيش في عمواس بالأردن، فانتشر بها مرض
الطاعون أثناء وجود الجيش وعلم بذلك عمر، فكتب إلى أبي عبيدة يقول له: إنه
قد عرضت لي حاجة، ولا غني بي عنك فيها، فعجل إلي.
فلما قرأ أبو عبيدة الكتاب عرف أن أمير المؤمنين يريد إنقاذه من الطاعون،
فتذكر قول النبي (: "الطاعون شهادة لكل مسلم" [متفق عليه]. فكتب إلى عمر
يقول له: إني قد عرفت حاجتك فحللني من عزيمتك، فإني في جند من أجناد
المسلمين، لا أرغب بنفسي عنهم. فلما قرأ عمر الكتاب، بكى، فقيل له: مات
أبو عبيدة؟! قال: لا، وكأن قد (أي: وكأنه مات). [الحاكم].
فكتب أمير المؤمنين إليه مرة ثانية يأمره بأن يخرج من عمواس إلى منطقة
الجابية حتى لا يهلك الجيش كله، فذهب أبو عبيدة بالجيش حيث أمره أمير
المؤمنين، ومرض بالطاعون، فأوصى بإمارة الجيش إلى معاذ بن جبل، ثم توفي
-رضي الله عنه- وعمره (58) سنة، وصلى عليه معاذ بن جبل، ودفن ببيسان
بالشام. وقد روي أبو عبيدة -رضي الله عنه- أربعة عشر حديثًا عن النبي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
اسراء
عضـــو جــــــديد
عضـــو جــــــديد
اسراء


عدد المساهمات : 158
نقاط : 258
تاريخ التسجيل : 28/09/2010

انظر الى اصحاب الرسول (قصص روعه) Empty
مُساهمةموضوع: رد: انظر الى اصحاب الرسول (قصص روعه)   انظر الى اصحاب الرسول (قصص روعه) I_icon_minitimeالسبت يناير 15, 2011 1:21 pm

أول الرماة في سبيل الله
سعد بن أبي وقاص
إنه الصحابي الجليل سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه-، أحد السابقين إلى الإسلام،
وأحد العشرة المبشرين بالجنة.
وكان سعد قد رأى وهو ابن سبع عشرة سنة في منامه أنه يغرق في بحر الظلمات،
وبينما هو يتخبط فيها، إذ رأى قمرًا، فاتبعه، وقد سبقه إلى هذا القمر
ثلاثة، هم: زيد بن حارثة، وعلي بن أبي طالب، وأبو بكر الصديق، ولما طلع
الصباح سمع أن رسول الله ( يدعو إلى دين جديد؛ فعلم أن هذا هو القمر الذي
رآه؛ فذهب على الفور؛ ليلحق بركب الساقين إلى الإسلام.
وتظهر روعة ذلك البطل عندما حاولت أمه مرارًا أن ترده عن طريق الإيمان
عبثًا، فباءت محاولاتها بالفشل أمام القلب العامر بالإيمان، فامتنعت عن
الطعام والشراب، ورفضت أن تتناول شيئًا منه، حتى يرجع ولدها سعد عن دينه،
ولكنه قال لها: أماه إنني أحبك، ولكن حبي لله ولرسوله أكبر من أي حب آخر.
وأوشكت أمه على الهلاك، وأخذ الناس سعدًا ليراها عسى أن يرق قلبه، فيرجع
عما في رأسه، فيقول لها سعد: يا أمه، تعلمين والله لو كانت لك مائة نفس
فخرجت نفسًا نفسًا، ما تركت ديني فإن شئت كلي، وإن شئت لا تأكلي، وعندها
أدركت الأم أن ابنها لن يرده عن دينه شيء؛ فرجعت عن عزمها، وأكلت، وشربت
لينزل وحي الله -عز وجل- يبارك ما فعل سعد، قال تعالى: (وإن جاهداك على أن
تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا) [لقمان:
15].
ولازم سعد -رضي الله عنه- رسول الله ( بمكة حتى أذن الله للمسلمين بالهجرة
إلى المدينة المنورة، فهاجر مع المسلمين ليكون بجوار رسول الله ( في
محاربة المشركين، ولينال شرف الجهاد في سبيل الله، وحسبه أنه أول من رمى
بسهم في سبيل الله وأول من أراق دماء الكافرين، فقد بعث رسول الله ( سرية
فيها
سعد بن أبي وقاص إلى مكان في أرض الحجاز اسمه سابغ، وهو من جانب الجحفة،
فانكفأ المشركون على المسلمين، فحماهم سعد يومئذ بسهامه، فكان أول قتال في
الإسلام.
ويوم أحد، وقف سعد يدافع عن رسول الله (، ويحارب المشركين، ويرميهم حتى
نالته دعوة الرسول (، حين رآه فسر منه وقال: "يا سعد، ارم فداك أبي وأمي"
[متفق عليه]، فكان سعد يقول: ما جمع رسول الله ( أبويه لأحد قبلي، وكانت
ابنته عائشة بنت سعد تباهي بذلك وتفخر، وتقول: أنا ابنة المهاجر الذي فداه
رسول الله ( يوم أحد بالأبوين.
وذات يوم، مرض سعد، فأتاه رسول الله ( ليزوره، ويطمئن عليه؛ فتساءل سعد
قائلاً: إن قد بلغ بي من الوجع، وأنا ذو مال، ولا يرثني إلا ابنة، أفأتصدق
بثلثي مالي؟ فقال له النبي (: لا، فقال سعد: بالشطر (نصفه)، قال النبي (
لا. ثم قال (: "الثلث، والثلث كثير، إنك إن تذر ورثتك أغنياء خير من أن
تذرهم عالة يتكففون الناس، وإنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أجرت
بها، حتى ما تجعل في فيّ (فم) امرأتك" [متفق عليه]، وقد رزق الله سعدًا
الأبناء، فكان له إبراهيم، وعامر، وعمر، ومحمد، وعائشة.
وقد كان رسول الله ( يحب سعدًا، فعن جابر قال: كنا مع رسول الله (، إذ
أقبل سعد، فقال (: "هذا خالي، فليرني امرؤ خاله" [الترمذي والطبراني وابن
سعد].
وكان سعد مستجاب الدعوة أيضًا، فقد دعا له النبي ( قائلا: "اللهم استجب لسعد إذا دعاك" [الترمذي].
وعين سعد أميرًا على الكوفة، أثناء خلافة الفاروق عمر -رضي الله عنه- الذي
كان يتابع ولاته ويتقصى أحوال رعيته، وفي يوم من الأيام اتجه عمر -رضي
الله عنه- إلى الكوفة ليحقق في شكوى أهلها أن سعدًا يطيل الصلاة، فما مر
عمر بمسجد إلا وأحسنوا فيه القول، إلا رجلا واحدًا قال غير ذلك، فكان مما
افتراه على سعد: أنه لا يعدل في القضية، ولا يقسم بالسوية، ولا يسير
بالسرية -يخرج بالجيش- فدعا سعد عليه قائلاً: اللهم إن كان كاذبًا، فأعم
بصره، وأطل عمره، وعرضه للفتن، فكان ذلك الرجل يمشي في الطريق، ويغمز
الجواري، وقد سقط حاجباه من عينيه لما سئل عن ذلك قال: شيخ مفتون، أصابته
دعوة سعد.
وذات يوم سمع سعد رجلاً يسب عليّا وطلحة والزبير، فنهاه فلم ينته، فقال
سعد للرجل: إذن أدعو عليك؛ فقال الرجل: أراك تتهددني كأنك نبي؛ فانصرف
سعد، وتوضأ، وصلى ركعتين، رفع يديه، وقال: اللهم إن كنت تعلم أن هذا الرجل
قد سب أقوامًا سبقت لهم منك الحسنى؛ وأنه قد أسخطك سبه إياهم؛ فاجعله آية
وعبرة؛ فلم يمر غير وقت قصير حتى خرجت ناقة هوجاء من أحد البيوت، وهجمت
على الرجل الذي سب الصحابة؛ فأخذته بين قوائمها، وما زالت تتخبط حتى مات.
وحينما اشتد خطر الفرس على حدود الدولة الإسلامية أرسل إليهم الخليفة
عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- جيشًا بقيادة سعد بن أبي وقاص، ليقابلهم سعد
في معركة القادسية، واشتد حصار المسلمين على الفرس وأعوانهم، حتى قتل
الكثير منهم، وعلى رأسهم القائد رستم، ودب الرعب في باقي جنود الفرس، فكان
النصر العظيم للمسلمين يوم القادسية، ولم يكن لسعد هذا اليوم فقط في قتال
الفرس، بل كان هناك يوم مجيد آخر للمسلمين تحت قيادته، في موقعة المدائن؛
حيث تجمع الفرس في محاولة أخيرة للتصدي لزحف المسلمين، وأدرك سعد أن الوقت
في صالح الفرس، فقرر أن يهاجمهم فجأة، وكان نهر دجلة قد امتلأ عن آخره، في
وقت الفيضان، فسبحت خيول المسلمين في النهر وعبرته إلى الضفة الأخرى لتقع
المواجهة، ويحقق المسلمون نصرًا كبيرًا.
وعندما طعن أبو لؤلؤة المجوسي عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، اختار عمر
ستة من المسلمين ليتم اختيار خليفة منهم، وأخبر عمر أن الرسول ( مات وهو
عنهم راض، وكان من هؤلاء الستة سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه-، حتى قال
عمر: لو كنت مختارًا للخلافة واحدًا، لاخترت سعدًا، وقال لمن حوله: إن
وليها سعد فذاك، وإن وليها غيره فليستعن بسعد، فكان عثمان بن عفان يستعين
به في كل أموره.
وحدثت الفتنة آخر أيام الإمام علي -رضي الله عنه- فكان سعد بعيدًا عنهم؛
واعتزلها، وأمر أهله وأولاده ألا ينقلوا إليه شيئًا من أخبارها.
وعندما جاءه ابنه عامر يطلب منه أن يقاتل المتحاربين ويطلب الخلافة لنفسه،
قال سعد في شفافية المسلم الصادق: أي بني، أفي الفتنة تأمرني أن أكون
رأسًا؟ لا والله حتى أعطي سيفًا، إن ضربت به مسلمًا نبا عنه (أي لم يصبه
بأذى)، وإن ضربت به كافرًا قتله، ولقد سمعت رسول الله ( يقول: "إن الله
يحب الغني الخفي التقي" [أحمد ومسلم].
وفي سنة (55هـ) أوصى سعد أهله أن يكفوه في ثوب قديم، كان عنده، وياله من
ثوب يشرف به أعظم أهل الأرض، قال لهم: لقد لقيت المشركين فيه يوم بدر،
ولقد ادخرته لهذا اليوم.
وتوفي رحمة الله عليه بالعقيق، فحمل على الأعناق إلى المدينة، ودفن بها
ليكون آخر من مات من العشرة المبشرين بالجنة وآخر من مات من المهاجرين
-رضي الله عنهم-.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
اسراء
عضـــو جــــــديد
عضـــو جــــــديد
اسراء


عدد المساهمات : 158
نقاط : 258
تاريخ التسجيل : 28/09/2010

انظر الى اصحاب الرسول (قصص روعه) Empty
مُساهمةموضوع: رد: انظر الى اصحاب الرسول (قصص روعه)   انظر الى اصحاب الرسول (قصص روعه) I_icon_minitimeالسبت يناير 15, 2011 1:24 pm

شهيد يمشي على الأرض
طلحة بن عبيد الله

إنه الصحابي الجليل طلحة بن عبيد الله، قال عنه الرسول (: "من أراد أن
ينظر إلى شهيد يمشي على وجه الأرض؛ فلينظر إلى طلحة بن عبيد الله"
[الترمذي].
وهو أحد العشرة الذين بشرهم الرسول ( بالجنة، وأحد الثمانية الذين سبقوا
إلى الإسلام، وأحد الستة الذين اختارهم عمر بن الخطاب ليكون منهم خليفة
المسلمين.
وكان طلحة قد سافر إلى أرض بصرى بالشام في تجارة له، وبينما هو في السوق
سمع راهبًا في صومعته يقول: سلوا أهل هذا الموسم أفيهم أحد من أهل الحرم؟
فذهب إليه طلحة، وقال له: نعم أنا، فقال الراهب: هل ظهر أحمد؟ قال طلحة:
من أحمد؟ قال الراهب: ابن عبد الله بن عبد المطلب، هذا شهره الذي يخرج
فيه، وهو آخر الأنبياء، ومخرجه من الحرم، ومهاجره إلى نخل وحرة ويباخ
(يقصد المدينة المنورة)، فإياك أن تسبق إليه.
فوقع كلام الراهب في قلب طلحة، ورجع سريعًا إلى مكة وسأل أهلها: هل كان من
حدث؟ قالوا نعم، محمد الأمين تنبأ، وقد تبعه ابن أبي قحافة، فذهب طلحة إلى
أبي بكر، وأسلم على يده، وأخبره بقصة الراهب.[ابن سعد]، فكان من السابقين
إلى الإسلام، وأحد الخمسة الذين أسلموا على يد أبي بكر.
ورغم ما كان لطلحة من ثراء ومال كثير ومكانة في قريش فقد تعرض لأذى
المشركين واضطهادهم مما جعله يهاجر المدينة حين أذن النبي ( للمسلمين
بالهجرة، وجاءت غزوة لكنه لم يشهدها، وقيل إن الرسول ( أرسله في مهمة خارج
المدينة وحينما عاد ووجد المسلمين قد عادوا من غزوة بدر، حزن طلحة حزنًا
شديدًا لما فاته من الأجر والثواب، لكن الرسول ( أخبره أن له من الأجر مثل
من جاهد في المعركة، وأعطاه النبي ( سهمًا ونصيبًا من الغنائم مثل
المقاتلين تمامًا.
ثم شهد طلحة غزوة أحد وما بعدها من الغزوات، وكان يوم أحد يومًا مشهودًا،
أبلى فيه طلحة بلاء حسنًا حتى قال عنه النبي (: "طلحة شهيد يمشي على وجه
الأرض" [ابن عساكر].
وحينما نزل قول الله تعالى: (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه
فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا) [الأحزاب: 23]، قال
النبي (: "طلحة ممن قضى نحبه" [الترمذي].
وحينما حدث اضطراب في صفوف المسلمين، وتجمع المشركون حول رسول الله ( كل
منهم يريد قتله، وكل منهم يوجه السيوف والسهام والرماح تجاه الرسول ( إذا
بطلحة البطل الشجاع يشق صفوف المشركين حتى وصل إلى رسول الله (، وجعل من
نفسه حصنًا منيعًا للنبي (، وقد أحزنه ما حدث لرسول الله ( من كسر رباعيته
(أي مقدمة أسنانه)، وشج رأسه، فكان يتحمل بجسمه السهام عن رسول الله،
ويتقي النبل عنه بيده حتى شلت يده، وشج رأسه، وحمل رسول الله ( على ظهره
حتى صعد على صخرة، وأتاه أبو بكر وأبو عبيدة، فقال لهما الرسول: اليوم
أوجب طلحة يا أبا بكر"، ثم قال لهما: "عليكما صاحبكما"، فأتيا إلى طلحة
فوجداه في حفرة، وبه بضع وسبعون طعنة ورمية وضربة، وقد قطعت إصبعه" [ابن
سعد].
وكان أبو بكر الصديق إذا ذكر يوم أحد قال: ذاك يوم كله لطلحة، وقد بشره الرسول ( بالجنة.
وقد بلغ طلحة مبلغًا عظيمًا في الجود والكرم حتى سمى بطلحة الخير، وطلحة
الجواد، وطلحة الفياض، ويحكى أن طلحة اشترى بئر ماء في غزوة ذي قرد، ثم
تصدق بها، فقال رسول الله (: "أنت طلحة الفياض" [الطبراني]، ومن يومها قيل
له طلحة الفياض.
وقد أتاه مال من حضرموت بلغ سبعمائة ألف، فبات ليلته يتململ، فقالت له
زوجته: مالك؟ فقال: تفكرت منذ الليلة، فقلت: ما ظن رجل بربه يبيت وهذا
المال في بيته، فأشارت عليه أن يقسم هذا المال على أصحابه وإخوانه، فسرَّ
من رأيها وأعجب به، وفي الصباح، قسم كل ما عنده بين المهاجرين والأنصار،
وهكذا عاش حياته كلها كريمًا سخيًّا شجاعًا.
واشترك في باقي الغزوات مع النبي ( ومع أبي بكر وعمر وعثمان، وحزن حزنًا
شديدًا حينما رأى مقتل عثمان بن عفان رضي الله واستشهاده، واشترك في موقعة
الجمل مطالبًا بدم عثمان وبالقصاص ممن قتله، وعلم أن الحق في جانب علي،
فترك قتاله وانسحب من ساحة المعركة وفي أثناء ذلك أصيب بسم فمات.
وقد روي عن علي -رضي الله عنه- أنه قال: والله إني لأرجو أن أكون أنا
وعثمان وطلحة والزبير ممن قال الله تعالى: (ونزعنا ما في صدورهم من غل
إخوانًا على سرر متقابلين) [الحجر: 47].
وتزوج طلحة -رضي الله عنه- أربع نسوة، كل واحدة منهن أخت لزوجة من زوجات
النبي (، وهن: أم كلثوم بنت أبي بكر، أخت عائشة، وحمنة بنت جحش أخت زينب،
والفارعة بنت أبي سفيان أخت أم حبيبة، ورقية بنت أبي أمية أخت أم سلمة.
وقد ترك طلحة تسعة أولاد ذكور وبنتًا واحدة، وروي عن النبي ( أكثر من ثلاثين حديثًا.



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابن النيل
مشـــرف منتـــدى الشــريعه والحياة
مشـــرف منتـــدى الشــريعه والحياة



عدد المساهمات : 604
نقاط : 891
تاريخ التسجيل : 17/08/2010

انظر الى اصحاب الرسول (قصص روعه) Empty
مُساهمةموضوع: رد: انظر الى اصحاب الرسول (قصص روعه)   انظر الى اصحاب الرسول (قصص روعه) I_icon_minitimeالسبت يناير 15, 2011 1:27 pm


مستجاب الدعوة
سعيد بن زيد
إنه سعيد بن زيد -رضي الله عنه- أحد العشرة المبشرين بالجنة، وقد نشأ سعيد
في بيت لم يكن الإيمان غريبًا على أهله، فأبوه زيد بن عمرو بن نفيل الذي
ترك عبادة الأصنام، وأسرع إلى عبادة الله على دين إبراهيم، وكن يسند رأسه
على الكعبة، ويقول: يا معشر قريش، والله ما فيكم أحد على دين إبراهيم غيري.
[ابن هشام].
فنشأ سعيد منذ صغره مثل أبيه سليم الفطرة، وما إن سمع بالإسلام حتى أسرع
بالدخول فيه، وكان ذلك قبل دخول النبي ( دار الأرقم بن أبي الأرقم، وأسلمت
معه زوجته فاطمة بنت الخطاب، وقد تحمل زيد وزوجته الكثير من الإيذاء في
سبيل الله، وكانا سببًا في إسلام عمر بن الخطاب، حين هجم عليهما في البيت
وهما يقرآن القرآن مع خباب بن الأرت، فأخذ منهما الصحيفة، وقرأ ما فيها،
فشرح الله صدره، وأعلن إسلامه.
وهاجر سعيد إلى الحبشة، ثم هاجر إلى المدينة وآخى الرسول ( بينه وبين أبي بن كعب -رضي الله عنهما-.
وبعثه الرسول ( مع طلحة بن عبيد الله؛ ليتحسَّسا أخبار عير قريش التي رجعت
من التجارة، وفي أثناء قيامهما بهذه المهمة حدثت غزوة بدر التي انتصر فيها
المسلمون، ورجع سعيد وطلحة فأعطاهما الرسول ( نصيبهما من الغنائم. وعرف
سعيد بالشجاعة والقوة، واشترك في الغزوات كلها.
وكان -رضي الله عنه- مستجاب الدعوة، فقد روي أن أروى بنت أويس ادعت كذبًا
أنه أخذ منها أرضًا، وذهبت إلى مروان بن الحكم والى المدينة آنذاك، واشتكت
له، فأرسل مروان إلى سعيد، وقال له: إن هذه المرأة تدعى أنك أخذت أرضًا،
فقال سعيد: كيف أظلمها وقد سمعت رسول الله ( يقول: "من ظلم قيد شبر طوقه
من سبع أراضين" [متفق عليه]، فقال مروان: إذن فعليك باليمين، فقال سعيد:
اللهم إن كانت كاذبة فلا تمتها حتى تعمي بصرها، وتجعل قبرها في بئر، ثم
ترك لها الأرض التي زعمت أنها ملكها.
وبعد زمن قليل، عميت أروى فكانت تقودها جارية لها، وفي ليلة قامت ولم توقظ
الجارية، وأخذت تمشي في الدار فوقعت في بئر كانت في دارها، فماتت فأصبحت
هذه البئر قبرها.
وكان سعيد مطاعًا بين الناس، يحبهم ويحبونه، وحينما حدثت الفتنة بين
المسلمين، لم يشارك فيها، وبقي مداومًا على طاعة الله وعبادته حتى توفي
سنة (51هـ) أو (52هـ) ودفن بالمدينة المنورة.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابن النيل
مشـــرف منتـــدى الشــريعه والحياة
مشـــرف منتـــدى الشــريعه والحياة



عدد المساهمات : 604
نقاط : 891
تاريخ التسجيل : 17/08/2010

انظر الى اصحاب الرسول (قصص روعه) Empty
مُساهمةموضوع: رد: انظر الى اصحاب الرسول (قصص روعه)   انظر الى اصحاب الرسول (قصص روعه) I_icon_minitimeالسبت يناير 15, 2011 1:35 pm

الثري العفيف
عبد الرحمن بن عوف
إنه الصحابي الكريم عبد الرحمن بن عوف -رضي الله عنه-، ولد قبل عام الفيل
بعشر سنين، وأسلم قبل أن يدخل الرسول ( دار الأرقم بن أبي الأرقم، وكان
أحد الثمانية الذين سبقوا إلى الإسلام، وأحد الخمسة الذين أسلموا على يد
أبي بكر الصديق، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، وأحد الستة الذين اختارهم
عمر ليخلفوه في إمارة المؤمنين، وكان أغنى أغنياء الصحابة.
أغمي عليه ذات يوم ثم أفاق، فقال لمن حوله: أَغُشي عليَّ؟ قالوا: نعم،
قال: فإنه أتاني ملكان أو رجلان فيهما فظاظة وغلظة، فانطلقا بي، ثم أتاني
رجلان أو ملكان هما أرق منهما، وأرحم فقالا: أين تريدان به؟ قالا: نحاكمه
إلى العزيز الأمين. فقال: خليا عنه، فإنه ممن كتبت له السعادة وهو في بطن
أمه.
[الحاكم].
هاجر إلى الحبشة مرتين، وآخى رسول الله ( بينه وبين سعد بن الربيع، فقال
له سعد: أخي، أنا أكثر أهل المدينة مالا، فانظر شطر (نصف) مالي فخذه، ولي
امرأتان، فانظر أيتهما أعجب إليك حتى أطلقها لك، فقال عبد الرحمن بن عوف:
بارك الله لك في أهلك ومالك، دلوني على السوق. فدلوه على السوق، فاشترى،
وباع، فربح كثيرًا.
وكان -رضي الله عنه- فارسًا شجاعًا، ومجاهدًا قويًّا، شهد بدرًا وأحدًا
والغزوات كلها مع رسول الله (، وقاتل يوم أحد حتى جرح واحدًا وعشرين جرحا،
وأصيبت رجله فكان يعرج عليها.
بعثه رسول الله ( إلى دومة الجندل، وعممه بيده الشريفة وسدلها بين كتفيه،
وقال له: "إذا فتح الله عليك فتزوج ابنة شريفهم". فقدم عبد الرحمن دومة
الجندل فدعاهم إلى الإسلام فرفضوا ثلاثًا، ثم أسلم الأصبع بن ثعلبة
الكلبي، وكان شريفهم فتزوج عبد الرحمن ابنته تماضر بنت الأصبع، فولدت له
أبا سلمة ابن عبد الرحمن. [ابن هشام]
وكان رسول الله ( يدعو له، ويقول: "اللهم اسق عبد الرحمن بن عوف من سلسبيل الجنة" [أحمد].
وكان -رضي الله عنه- تاجرًا ناجحًا، كثير المال، وكان عامة ماله من
التجارة، وعرف بكثرة الإنفاق في سبيل الله، أعتق في يوم واحد ثلاثين
عبدًا، وتصدق بنصف ماله على عهد الرسول (.
وأوصى بخمسين ألف دينار في سبيل الله، وأوصى لمن بقي من أهل بدر لكل رجل
أربعمائة دينار، وكانوا مائة فأخذوها، وأوصى بألف فرس في سبيل الله.
وكان ( يخاف على عبد الرحمن بن عوف من كثرة ماله، وكان يقول له:
"يا بن عوف، إنك من الأغنياء، ولن تدخل الجنة إلا زحفًا، فأقرض الله يطلق
لك قدميك"، فقال عبد الرحمن: فما أقرض يا رسول الله؟ فأرسل إليه رسول الله
( فقال: "أتاني جبريل، فقال لي: مره فليضف الضيف، وليعط في النائبة
والمصيبة، وليطعم المسكين" [الحاكم]، فكان عبد الرحمن يفعل ذلك.
وبرغم ما كان فيه ابن عوف -رضي الله عنه- من الثراء والنعم، فقد كان شديد الإيمان، محبا للخير، غير مقبل على الدنيا.
وذات يوم أتى بطعام ليفطر، وكان صائمًا فقال: قتل مصعب بن عمير وهو خير
مني، فكفن في بردته، إن غطى رأسه بدت (ظهرت) رجلاه، وإن غطى رجلاه بدا
رأسه، ثم قال: وقتل حمزة، وهو خير مني، ثم بسط لنا من الدنيا ما بسط،
وأعطينا منها ما أعطينا، وقد خشينا أن تكون حسناتنا عجلت لنا، ثم جعل يبكي
حتى ترك الطعام.
وذات يوم، أحضر عبد الرحمن لبعض إخوانه طعامًا من خبز ولحم، ولما وضعت
القصعة بكى عبد الرحمن، فقالوا له: ما يبكيك يا أبا محمد؟ فقال: مات رسول
الله ( ولم يشبع هو وأهل بيته من خبز الشعير، ولا أرانا أخرنا لما هو خير
لنا.
ولما تولى عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- الخلافة سنة (13 هـ)، بعث عبد
الرحمن بن عوف على الحج، فحج بالناس، ولما طعن عمر -رضي الله عنه-، اختار
ستة من الصحابة ليختاروا من بينهم الخليفة، وكان عبد الرحمن بن عوف أحد
هؤلاء الستة وكان ذا رأي صائب، ومشورة عاقلة راشدة، فلما اجتمع الستة قال
لهم: اجعلوا أمركم إلى ثلاثة نفر فتنازل كل من الزبير بن العوام وطلحة بن
عبيد الله وسعد بن أبي وقاص فبقي أمر الخلافة بين عبد الرحمن بن عوف،
وعثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب فقال عبد الرحمن: أيكم يتبرأ من الأمر
ويجعل الأمر إلي، ولكن الله على أن لا آلو (أقصر) عن أفضلكم وأخيركم
للمسلمين.
فقالوا: نعم. ثم اختار عبد الرحمن عثمان بن عفان للخلافة وبايعه فبايعه علي وسائر المسلمين.
وتوفي عبد الرحمن -رضي الله عنه- سنة (31هـ)، وقيل (32هـ) في خلافة عثمان بن عفان، ودفن بالبقيع.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بسمه امل
عضـــو جــــــديد
عضـــو جــــــديد



عدد المساهمات : 36
نقاط : 38
تاريخ التسجيل : 03/12/2010

انظر الى اصحاب الرسول (قصص روعه) Empty
مُساهمةموضوع: رد: انظر الى اصحاب الرسول (قصص روعه)   انظر الى اصحاب الرسول (قصص روعه) I_icon_minitimeالثلاثاء يناير 18, 2011 10:55 am

رضي الله عنهم
شكرا أختي أشراقه علي موضوعاتك الهادفه والقيمه
وشكر لكل من ساهم تائبه وابن النيل واسراء
في أنتظار بقيه الصحابه
بارك الله فيكم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
اشراقه نورانيه
نائبـــــــة المديــــر العـــام
نائبـــــــة المديــــر العـــام
اشراقه نورانيه


الاوسمه : انظر الى اصحاب الرسول (قصص روعه) 7977ro10
انظر الى اصحاب الرسول (قصص روعه) 7953ro10


عدد المساهمات : 661
نقاط : 946
تاريخ التسجيل : 27/07/2010
الموقع : باعالى الجبال بقاع البحربالوديان وقطرات المطر
العمل/الترفيه : تخصص مختيرات طبيه

انظر الى اصحاب الرسول (قصص روعه) Empty
مُساهمةموضوع: رد: انظر الى اصحاب الرسول (قصص روعه)   انظر الى اصحاب الرسول (قصص روعه) I_icon_minitimeالخميس مارس 03, 2011 10:35 am

السلام عليكم بارك الله فيكم اخوانى واحبائي


بلال بن رباحة الحبشي،أبو عبد الله، صحابي جليل كان عبدا من عبيد قريش أعلن إسلامه فعذبه سيده أمية بن خلف فابتاعه أبو بكر الصديق وأعتقه، اشتهر بصبره على التعذيب وقولته أحد أحد، كان صوته جميلا فكلفه الرسول بمهمة الأذان.
الشديد السمرة النحيف الناحل المفرط الطول، الكث الشعر، لم يكن يسمع كلمات المدح والثناء توجه اليه، الا ويحني رأسه ويغض طرفه ويقول وعبراته على وجنتيه تسيل:انما أنا حبشي كنت بالأمس عبدا.
ذهب يوما يخطب لنفسه ولأخيه زوجتين فقال لأبيهما:أنا بلال وهذا أخي، عبدان من الحبشة، كنا ضالين فهدانا الله، وكنا عبدين فأعتقنا الله، ان تزوجونا فالحمد لله، وان تمنعونا فالله أكبر.




محتويات

[أخف]


    <LI class="toclevel-1 tocsection-1">
    <LI class="toclevel-1 tocsection-2">
    <LI class="toclevel-1 tocsection-3">
    <LI class="toclevel-1 tocsection-4">
    <LI class="toclevel-1 tocsection-5">
    <LI class="toclevel-1 tocsection-8">


[عدل] إسلامه

إنه حبشي من أمة سوداء، عبدا لأناس من بني جمح بمكة، حيث كانت أمه إحدى إمائهم وجواريهم، بدأت أنباء محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم تنادي سمعه، حين أخذ الناس في مكة يتناقلوها، وكان يصغي إلى أحاديث سادته وأضيافهم، ويوم إسلامه كان الرسول صلى الله عليه وسلم وأبو بكر معتزلين في غار، إذ مرّ بهما بلال وهو في غنمِ عبد بن جُدعان، فأطلع الرسول صلى الله عليه وسلم رأسه من الغار وقال: يا راعي هل من لبن ؟فقال بلال: ما لي إلا شاة منها قوتي، فإن شئتما آثرتكما بلبنها اليوم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:إيتِ بها
فجاء بلال بها، فدعا رسول الله بقعبه، فاعتقلها رسول الله فحلب في القعب حتى ملأه، فشرب حتى روي، ثم حلب حتى ملأه فسقى أبا بكر، ثم احتلب حتى ملأه فسقى بلالاً حتى روي، ثم أرسلها وهي أحفل ما كانتْ
ثم قال: يا غلام هل لك في الإسلام؟ فإني رسول الله فأسلم، وقال: اكتم إسلامك ففعل وانصرف بغنمه، وبات بها وقد أضعف لبنها، فقال له أهله: لقد رعيت مرعىً طيباً فعليك به فعاد إليه ثلاثة أيام يسقيهما، ويتعلّم الإسلام، حتى إذا كان اليوم الرابع، فمرّ أبو جهل بأهل عبد الله بن جدعان فقال: إني أرى غنمك قد نمت وكثر لبنها ؟ فقالوا: قد كثر لبنها منذ ثلاثة أيام، وما نعرف ذلك منها! فقال: عبدكم وربّ الكعبة يعرف مكان ابن أبي كبشة، فامنعوه أن يرعى المرعى، فمنعوه من ذلك المرعى.[بحاجة لمصدر]

[عدل] ظهور أمره

دخل بلال يوماً الكعبةوقريش في ظهرها لا يعلم، فالتفتَ فلم يرَ أحداً، أتى الأصنام وجعل يبصُقُ عليها ويقولSadخابَ وخسرَ من عبدكُنّ) فطلبته قريش فهرب حتى دخل دار سيده عبد الله بن جُدعان فاختفى فيها، ونادَوْا عبد الله بن جدعان فخرج فقالوا: أصبوتَ ؟! قال: ومثلي يُقال له هذا؟! فعليَّ نحرُ مئة ناقةٍ للاَّتِ والعُزّى قالوا: فإنّ أسْوَدَك صنَع كذا وكذا.
فدعا به فالتمسوه فوجدوه، فأتوهُ به فلم يعرفه، فدعا راعي ماله وغنمه فقال: من هذا؟ ألم آمُرْك أن لا يبقى بها أحد من مولّديها إلا أخرجته؟) فقال: كان يرعى غنمك، ولم يكن أحد يعرفها غيره فقال لأبي جهل وأمية بن خلف: شأنكما به فهو لكما، اصنَعا به ما أحببتُما وتجثم شياطين الأرض فوق صدر أمية بن خلف الذي رأى في إسلام عبد من عبدانهم لطمة جللتهم بالخزي والعار، ويقول أمية لنفسه: ان شمس هذا اليوم لن تغرب الا ويغرب معها إسلام هذا العبد الآبق !!

[عدل] العذاب

وبدأ العذاب فقد كانوا يخرجون به في الظهيرة التي تتحول الصحراء فيها إلى جهنم قاتلة، فيطرحونه على حصاها الملتهب وهو عريان، ثم يأتون بحجر متسعر كالحميم ينقله من مكانه بضعة رجال ويلقون به فوقه، ويصيح به جلادوه: أذكر اللات والعزى فيجيبهم:أحد...أحد.
واذا حان الأصيـل أقاموه، وجعلوا في عنقـه حبلا، ثم أمروا صبيانهـم أن يطوفوا به جبال مكـة وطرقها، وبلال -رضي اللـه عنه- لا يقول سوى: أحد...أحد قال عمار بن ياسر: كلٌّ قد قال ما أرادوا -ويعني المستضعفين المعذّبين قالوا ما أراد المشركون- غير بلال ومرَّ به ورقة بن نوفل وهو يعذب ويقول: أحد...أحد فقال: يا بلال أحد أحد، والله لئن متَّ على هذا لأتخذنّ قبرك حَنَاناً أي بركة.

[عدل] الحرية

ويذهب اليهم أبوبكر الصديق وهم يعذبونه، ويصيح بهم: أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله ؟ ثم يصيح في أمية: خذ أكثر من ثمنه واتركه حرا وباعوه لأبي بكر الذي حرره من فوره، وأصبح بلال من الرجال الأحرار والله

[عدل] الهجرة

و بعد هجرة الرسول والمسلمين إلى المدينة، آخى الرسول صلى الله عليه وسلم—بين بلال وبين أبي عبيدة بن الجراح، وشرع الرسول صلى الله عليه وسلم للصلاة آذانها، واختار بلال ليكون أول مؤذن للإسلام.

[عدل] غزوة بدر

وينشب القتال بين المسلمين وجيش قريش وبلال هناك يصول ويجول في أول غزوة يخوضها الإسلام، غزوة بدر، تلك الغزوة التي أمر الرسول أن يكون شعارها (أحد أحد) وبينما المعركة تقترب من نهايتها، لمح أمية بن خلف عبد الرحمن بن عوف صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم - فاحتمى به وطلب اليه أن يكون أسيره رجاء أن يخلص بحياته فلمحه بلال فصاح قائلا: رأس الكفر، أمية بن خلف لا نجوت إن نجا، ورفع سيفه ليقطف الرأس الذي طالما أثقله الغرور والكبر فصاح به عبد الرحمن بن عوف: أي بلال انه أسيري، ورأى بلال أنه لن يقدر وحده على اقتحام حمى أخيه في الدين فصاح بأعلى صوته في المسلمين: يا أنصار الله، رأس الكفر أمية بن خلف لا نجوت إن نجا وأقبلت كوكبة من المسلمين وأحاطت بأمية وابنه، ولم يستطع عبد الرحمن بن عوف أن يصنع شيئا، وألقى بلال على جثمان أمية الذي هوى تحت السيوف نظرة طويلة ثم هرول عنه مسرعا وصوته يصيح:أحد أحد.

[عدل] يوم الفتح

وعاش بلال مع الرسـول صلى الله عليه وسلم يشهد معه المشاهـد كلها، وكان يزداد قربا من قلب الرسـول صلى الله عليه وسلم الذي وصفه بأنه رجل من أهل الجنة وجاء فتح مكة، ودخل الرسول الكعبة ومعه بلال، فأمره أن يؤذن، ويؤذن بلال فيا لروعة الزمان والمكان والمناسبة!!!

[عدل] فضله

قال رسول الله: إني دخلتُ الجنة، فسمعت خشفةً بين يديّ، فقلتُ: يا جبريل ما هذه الخشفة؟ قال: بلال يمشي أمامك وقد سأل الرسول بلالاً بأرْجى عمل عمله في الإسلام فقال: لا أتطهّرُ إلا إذا صليت بذلك الطهور ما كتِبَ لي أن أصلّيَ كما قال -عليه أفضل الصلاة والسلام-: اشتاقت الجنّةِ إلى ثلاثة: إلى علي، وعمّار وبلال.
وقال الرسول : إنه لم يكن نبي قبلي إلا قد أعطيَ سبعة رفقاء نُجباء وزراء، وإني أعطيتُ أربعة عشر: حمزةوجعفروعليوالحسنوالحسين، وأبو بكروعمروالمقدادوحذيفةوسلمانوعمار وبلال وابن مسعودوأبو ذر.
وقد دخل بلال على رسول الله وهو يتغدّى فقال رسول الله: الغداءَ يا بلال فقال: إني صائم يا رسول الله فقال الرسول: نأكلُ رِزْقَنَا، وفضل رزقِ بلال في الجنة، أشعرتَ يا بلال أنّ الصائم تُسبّح عظامُهُ، وتستغفر له الملائكة ما أكِلَ عنده
وقد بلغ بلال بن رباح أن ناساً يفضلونه على أبي بكر فقال: كيف تفضِّلوني عليه، وإنما أنا حسنة من حسناته!

[عدل] الزواج

جاء بني البُكير إلى رسـول اللـه فقالوا: زوِّج أختنا فلاناً فقال لهم: أين أنتم عن بلال؟ ثم جاؤوا مرّة أخرى فقالوا: يا رسول الله أنكِح أختنا فلاناً فقال لهم: أين أنتم عن بلال ؟ ثم جاؤوا الثالثة فقالواSadأنكِح أختنا فلاناً فقال: أين أنتم عن بلال؟ أين أنتم عن رجل من أهل الجنة ؟) فأنكحوهُ
وأتى النبي امرأة بلال فسلّم وقال: أثمَّ بلال؟ فقالت: لا، قال: فلعلّك غَضْبَى على بلال! قالت: إنه يجيئني كثيراً فيقول: قال رسول الله، قال رسول الله فقال لها رسول الله: ما حدّثك عني بلالٌ فقد صَدَقكِ بلالٌ، بلالٌ لا يكذب، لا تُغْضِبي بلالاً فلا يُقبل منكِ عملٌ ما أغضبتِ بلالاً.

[عدل] بلال من المرابطين

وذهب النبي صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى، ونهض بأمر المسلمين من بعده أبو بكر الصديق، وذهب بلال إلى الخليفة يقول له: يا خليفة رسول الله، إني سمعت رسول الله يقول: أفضل عمل المؤمن الجهاد في سبيل الله قال له أبو بكر: فما تشاء يا بلال؟ قال: أردت أن أرابط في سبيل الله حتى أموت قال أبو بكر: ومن يؤذن لنا؟ قال بلال وعيناه تفيضان من الدمع: اني لا أؤذن لأحد بعد رسول الله قال أبو بكر: بل ابق وأذن لنا يا بلال قال بلال: ان كنت قد أعتقتني لأكون لك فليكن ما تريد، وان كنت أعتقتني لله فدعني وما أعتقتني له قال أبو بكر: بل أعتقتك لله يا بلال ويختلف الرواة في أنه سافر إلى الشام حيث بقي مرابطا ومجاهدا، ويروي بعضهم أنه قبل رجاء أبي بكر وبقي في المدينة فلما قبض وولى الخلافة عمر، استأذنه وخرج إلى الشام.

[عدل] الرؤيا

رأى بلال النبي محمد في منامه وهو يقول: ما هذه الجفوة يا بلال؟ ما آن لك أن تزورنا؟ فانتبه حزيناً، فركب إلى المدينة، فأتى قبر النبي وجعل يبكي عنده ويتمرّغ عليه، فأقبل الحسن والحسين فجعل يقبلهما ويضمهما فقالا له: نشتهي أن تؤذن في السحر فعلا سطح المسجد فلمّا قال: الله أكبر الله أكبر ارتجّت المدينة فلمّا قال: أشهد أن لا آله إلا الله زادت رجّتها فلمّا قال: أشهد أن محمداً رسول الله خرج النساء من خدورهنّ، فما رؤي يومٌ أكثر باكياً وباكية من ذلك اليوم، ويروى أنه لم يستطع إكمال الأذان لشدة بكائه رضي الله عنه.

[عدل] الآذان الأخير

وكان آخر آذان له يوم توفي النبي صلى الله عليه وسلم، وعندما زار الشام عمر بن الخطاب توسل المسلمون إليه أن يحمل بلالا على أن يؤذن لهم صلاة واحدة، ودعا عمر بن الخطاب بلالا، وقد حان وقت الصلاة ورجاه أن يؤذن لها، وصعد بلال وأذن فبكى الصحابة الذين كانوا أدركوا النبي صلى الله عليه وسلم وبلال يؤذن، بكوا كما لم يبكوا من قبل أبدا، وكان عمر أشدهم بكاءً.

[عدل] وفاته

انظر الى اصحاب الرسول (قصص روعه) 250px-Bilal-al-Habashiانظر الى اصحاب الرسول (قصص روعه) Magnify-clip
ضريح بلال.


توفي بلال في الشام مرابطا في سبيل الله كما أراد ودفن تحت ثرى دمشق سنة عشرين للهجرة، ويوجد قبر ومدفن ومقام للصحابي الجليل بلال بن رباح في دمشق. حينما أتى بلالا الموت، قالت زوجته : وا حزناه فكشف الغطاء عن وجهه وهو في سكرات الموت وقال : لا تقولي واحزناه، وقولي وا فرحاه ثم قال : غدا نلقى الأحبة، محمدا وصحبه
رضي الله عنهم أجمعين....

[عدل] انظر أيضاً

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
اشراقه نورانيه
نائبـــــــة المديــــر العـــام
نائبـــــــة المديــــر العـــام
اشراقه نورانيه


الاوسمه : انظر الى اصحاب الرسول (قصص روعه) 7977ro10
انظر الى اصحاب الرسول (قصص روعه) 7953ro10


عدد المساهمات : 661
نقاط : 946
تاريخ التسجيل : 27/07/2010
الموقع : باعالى الجبال بقاع البحربالوديان وقطرات المطر
العمل/الترفيه : تخصص مختيرات طبيه

انظر الى اصحاب الرسول (قصص روعه) Empty
مُساهمةموضوع: رد: انظر الى اصحاب الرسول (قصص روعه)   انظر الى اصحاب الرسول (قصص روعه) I_icon_minitimeالخميس مارس 03, 2011 10:48 am

لارقم بن ابي الارقم
كان اسمه عبد مناف بن اسد بن عبدالله بن عمرو بن مخزوم ويكنى ابا عبدالله ..قال ابن السكن , امه (تماضر بنت حذيم السهميه ) ويقال بنت عبد الحارث الخزاعيه .وكان سابع رجل يدخل فى الاسلام .وقيل كان الثانى عشر من الذين اعلنوا اسلامهم وفى الدار التى كان يمتلكها الارقم على جبل الصفا,كان النبي صلي الله عليه وسلك يجتمع باصحابه بعيد عن اعين المشركين , ويعلمهم القران وشرائع الاسلام ,وفى هذه الدار اسلم كبار الصحابه واوائل المسلمين
وشهد الارقم بدرا وما بعدها من المشاهد ,,ومات فالمدينه فى سنة 55 من الهجره وصلي عليه سعد بن ابي وقاص, وله بضع وثمانون سنه
[/size][/
size]
أنس بن مالك


أنس بن مالك بن النضر بن ضمضم بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار(تيم الله)[1] بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج [2] بن حارثة الأنصاري الخزرجي النجاري من بني عدي بن النجار [3].

يقال له:أبو حمزة, كناه الرسول محمد ببقلة كان يجتنيها [3]، ويقال: أبو ثمامة الأنصاري النجاري.

خادم الرسول محمد وصاحبه، كان يتسمى بخادم رسول الله ويفتخر بذلك، وكان يجتمع هو وأم عبد المطلب بن هاشم جدة الرسول محمد واسمها: سلمى بنت عمرو بن زيد بن أسد بن خداش بن عامر في جده عامر بن غنم[3].

وُلد قبل الهجرة بعشر سنوات [4],وكان عمره لما قدم النبي محمد المدينة المنورة مهاجراً عشر سنين, وتوفي النبي محمد وهو ابن عشرين سنة [5].

أمه أم سليم بنت ملحان بن خالد بن زيد بن حرام, وعمه أنس ابن النضر بن ضمضم بن زيد بن حرام النجاري الذي قتل في أحد على يد سفيان بن عويف [6], ومن أشهر إخوته البراء بن مالك وزيد بن مالك, وكان له أخ من أمه من أبو طلحة الأنصاري يقال له: أبو عمير[7]، حيث كان النبي محمد يمازحه إذا دخل على أم سليم، فدخل يوماً فوجده حزيناً فقال: " ما لأبي عمير حزيناً؟ فقالت: يا رسول الله مات نغيره [8] الذي كان يلعب به، فجعل يقول: "يا أبا عمير ما فعل النغير؟ " [9] ..

كان يخضب بالصفرة: وقيل: بالحناء، وقيل بالورس، وكان يخلق ذراعيه بخلوق للمعة بياض كانت به، وكانت له ذؤابة فأراد أن يجزها فنهته أمه، وقالت: كان النبي يمدها ويأخذ بها. وداعبه النبي محمد فقال له: " يا ذا الأذنين "[3].

قدم دمشق أيام الوليد بن عبد الملك [9],ثم رحل إلى البصرة، يحدث الناس، وهو آخر من مات من الصحابة توفي يوم الجمعة في سنة ثلاث وتسعين بعد الهجرة [10]الموافق لعام 712م, روى عن الرسول محمد 2286 حديثًا, اتفق له البخاري ومسلم على مائة وثمانين حديثًا، وانفرد البخاري بثمانين حديثًا، ومسلم بتسعين.[11]
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
انظر الى اصحاب الرسول (قصص روعه)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» انظر الى هذه السحب سبحان الله
» الرسول يعاتبك ..فأجب على سؤاله؟؟؟
» رومانسيه الرسول!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
»  قصيدة في مدح الرسول الكريم
» لو كنت تحب الرسول اضف معلومه عنه من عندك

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتــــديات غيـــر حياتك  :: المنـــــتديات الرئيـــــسيه :: الدفــــاع عن الرســــول صلـــى الله عليـــه وسلـــم-
انتقل الى: