باختلاف الرؤية وباختلاف العمق .. تظهر الأشياء في عيوننا ..
أن إحساسنا .. هو بصمة تترك أثارها بحجمها الطبيعي .. إما على سلوكنا العام ..
و إما على خطواتنا .. و إما على سماتنا على الأقل ..
ليس مهم أن .. تملأ .. الدنيا ضجيجا لتؤكد وجودك .. ولا أن تقدم العطاء والمنفعة للآخرين
لتثبت أنك عنصر .. خير .. في مجتمعات تعاني من نقص هائل في المثاليات ..
أن الرؤية .. بعد .. يحدد إمكانية حسية .. ونفسية وتطلعية معينة عند الإنسان
وان .. العمق مسافة تقع ما بين الإحساس بالأشياء والتعبير عنها ..
وبين أن يستمد الإنسان تصرفاته من هذا العمق .. ويتخذ قراراته من خلال رؤيته للأشياء
وبين طبيعة المواقف التي تتطلب إمكانية معينة من الشجاعة ..
ودرجة قصوى من الرجولة .. بين هذا و ذاك .. تتحدد أهمية الرؤية وقيمة العمق وحيوية الضمير ..
إننا في كثير من الأوقات لا نحتاج إلى القوة لنؤكد صرامتنا!!!!
ولا إلى الجدية لنثبت قيمتنا !!!!!
ولا إلى الصراخ لنمثل دور المرافع الجيد من محاكم الجنايات !!!!!!!!!!!!!!!
لكننا نحتاج إلى مستوى أخلاقي رفيع يحكم كل تصرفاتنا ..
و إلا فلا معنى لوجود ينقصه العمق...... ولا أهمية لقيمة لا ترتكز إلى مثل
ولا دور في الحقيقة لرجولة لا تعتمد على .. ضمير .. متيقظ ..
كلما استطاع الإنسان أن يملك نفسه ويضبط تصرفاته .. وكلما استطاع أن يكون أكبر من التفاهات
وأن يرتفع...... كان إنسان...... كان إنسان موجود......!!!!!
إن الطريق إلى الحقيقة لا يرسم على الورق..... أنه يبدأ من نفوسنا أولا
فلا تصدقوا أن كل الطرق تؤدي إلى روما..!!
دائما مـــا يكشف الـنور ما يـخفيه الظلام.... دائما ينتصر الحق و لو بعد فترة من الزمن
دائمـــا يكون الحب شفيعا للمخطئين ممن تحبهم
و يبقى أن تختار أساتذتك ممن بقوا على قيد الحياة و ممن وارتهم الأرض.... الشجاعة ليست بالصراخ لإثبات أني موجود
بل الشجاعة وإثبات الذات تكون بالصدق مع الله ثم النفس أولا والصدق مع الآخرين في كل الأمور
لا المراء والنفاق فما هذه إلا أمور شكلية نهايتها السقوط ..